توفي الطفل برادلي لاوري، أحد مشجعي نادي سندرلاند والذي تحول إلى "أيقونة" في مدرجات الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة عن ستة أعوام بعد معاناة مع السرطان، كما أعلنت عائلته. بعد معاناة طويلة وشاقة مع السرطان، فارق الطفل برادلي لاوري الذي تحول إلى "أيقونة" في مدرجات الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم الحياة الجمعة عن ستة أعوام، بحسب ما أعلنت عائلته. وأثارت قصة هذا الطفل تعاطفا واسعا في عالم كرة القدم بلغ حد وصفه من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) بأنه أحد "أشجع" مشجعيها. وعانى المشجع الصغير لنادي سندرلاند من نوع نادر من السرطان يعرف باسم "نوروبلاستوما" وكان يتلقى العلاج في منزله بين عائلته وبمتابعة وزيارة متكررة من المهاجم الدولي جرماين ديفو الذي انتقل حديثا إلى نادي بورنموث. واصطحب ديفو لاوري معه إلى ملعب ويمبلي عندما استدعي مجددا إلى المنتخب الانكليزي من أجل خوض مباراة ودية ضد ليتوانيا في آذار/مارس الماضي. وأعلنت العائلة الجمعة عبر موقع "فيس بوك" أن لاوري فارق الحياة وهو بين أحضان والدته ووالده ومحاطا بعائلته، مضيفة: "كان ملاكنا الصغير وخاض أكبر معركة لكنهم كانوا في حاجة إليه في مكان آخر. لا كلمات تصف ما يختلج قلبنا المحطم". وأصدر نادي سندرلاند الذي تبرع للطفل بمبلغ من المال لمعالجته في الولايات المتحدة قبل أن تلغى العملية، بيانا قال فيه: "برادلي استولى على قلوب وعقول الجميع في نادينا بروحه التي لا تقهر، والشجاعة الهائلة والابتسامة الجميلة التي يمكن أن تضيء حتى احلك الغرف". وجاء في تغريدة عبر حساب المنتخب الانكليزي: "ليس ثمة برادلي لاوري واحد"، مرفقة بصورة للطفل في ملعب ويمبلي بقميص المنتخب الانكليزي أمام ديفو قبل انطلاق المباراة الودية أمام ليتوانيا. أما الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فقال: "اليوم، خسر عالم كرة القدم أحد أشجع مشجعيه. ارقد بسلام برادلي لاوري". وقالت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز: "يحزننا جدا سماع خبر وفاة الصغير برادلي لاوري. محارب ومصدر الهام حتى النهاية". أما تشلسي بطل الدوري فغرد بصورة للاعبين منه يحيطون بلاوري وهو يحمل قميص النادي اللندني في غرفة الملابس قبل مباراة للأخير مع سندرلاند، قائلا: "جميعنا في تشلسي نشعر بحزن عميق لمعرفة أن برادلي لاوري فارق الحياة. لقد أثر بنا جميعا بشجاعته".