"على الرغم من أن الاخوان المسلمين يزعمون أنهم يريدون أن يحكموا باسم الله إلا انهم لا ينفذون أي شيء ولا يقصدون أي شيء الا ان يكون هناك حكم فاشستي".. قالها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في احدى خطبه ، إلا انه على الرغم من ذلك فقد افرج عن بعض عناصر الاخوان بعد وساطة وزير الأوقاف انذاك الشيخ أحمد حسن الباقوري بالسماح لهم بالسفر إلى بعض الدول العربية، ولكن اشترط عبد الناصر عدم التدخل في شوون مصر السياسة ومحاربة الدولة. وصل الاخوان الى قطر مع نهاية الخمسينيات بوصول الشيخ عبد البديع صقر الذي اصبح مستشارا ثقافيا للشيخ أحمد بن على حاكم قطر آنذاك وانشأ دار الكتب القطرية. صقر أحضر بدوره مجموعة من الإخوان كانوا قد فروا الى السودان وعلى رأسهم الدكتور كمال ناجي الذي تمكن من الاستحواذ على الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني مدير المعارف ، وتولى ادارة مكتبه ، ممسكا بمفاتيح التعليم . أما العضو البارز الآخر كان الشيخ علي شحاته الذي اقنع الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني وزير خارجية قطر بأن يكون مدرسا خاصا له ومستشارا ثقافيا. في ضوء تلك الصورة يتضح مدى انتشار الاخوان في قطر وتركيز التنظيم الدولي على الامور التربوية والمؤسسات التعليمية . أما القرضاوي فقد تقرب من الشيخ خليفة بن حمد نائب الحاكم قبل ان ينقلب على ابن عمه ويتولى سدة الحكم ، وحين صعد نجم الشيخ خليفة لمع اسم القرضاوي، كإمام لمسجد الأمير ومستشار في الدين والسياسة . الدوحة ضمت لاحقا عددا من كبيرا من رموز الاخوان حول العالم لتصبح المدينة خلية نحل بالنسبة لهم ، وأموالها موظفة لتنظيمهم وإعلامها يشكل منصاتهم الأبرز لتصبح رأس الرمح في مشروعهم نحو السلطة وليضحوا هم بيادقها في اختراق البلدان الأخرى والتأثير على سياساتها.
مشاركة :