اتهمت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، اليوم السبت، سلطة النقد في رام الله بوقف التحويلات المالية عبر البنوك إلى مصر لشراء الوقود. وقالت سلطة الطاقة في بيان صل “الغد”، إن “قرار وقف التحويلات المالية إلى مصر تسبب بتوقف مولدين في محطة توليد الكهرباء الرئيسية، بعد توقف وصول الوقود منذ يومين من مصر”. وأشارت إلى أنه يجري حالياً العمل على تحويل الأموال بطرق بديلة واستئناف توريد الوقود وإعادة تشغيل المحطة. وحملت الطاقة، سلطة النقد وحكومة التوافق الوطني كامل المسؤولية عن تأزم وضع الكهرباء في غزة بظل هذه الأجواء الصيفية الحارة. من جانيها؛ اعتبرت حركة حماس، قرار وقف سلطة النقد التحويلات المالية الخاصة بوقود محطة التوليد إلى مصر عبر البنوك “محاولة فاشلة لتخريب جهود كسر الحصار عن غزة”. وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، إن “جهود السلطة في رام الله برئاسة محمود عباس لتعطيل توريد الوقود من مصر لمحطة توليد الكهرباء، هي استمرار لسياسة العقاب الجماعي ضد أهلنا في قطاع غزة”. وأضاف “انزعاج عباس من التفاهات بين مصر ووفد حركة حماس في زيارته الأخيره للقاهرة، تؤكد حجم تقاطع السياسات بين الاحتلال والسلطة في تشديد الحصار على القطاع”، وفق تعبيره. وأكد قاسم أن حركته، تواصل بذل جهودها في كل الاتجاهات لفكفكة الأزمة، ومستمرة في اتصالاتها مع مصر لبحث سبل تخفيف الحصار عن قطاع غزة. ويعاني قطاع غزة من أزمة في وصول التيار الكهربائي لمنازل المواطنين، حيث تصل ساعات وصل التيار الكهربائي لمنازل المواطنين في أحسن أحوالها إلى أربع ساعات فقط مقابل 12 ساعة قطع. واتخذت السلطة الفلسطينية مؤخراً إجراءات مالية ضد قطاع غزة، تتضمن التوقف عن دفع ثمن الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، إلى جانب تخفيض مساهمتها في دفع فاتورة الكهرباء التي تصل القطاع من إسرائيل. وأكدت سلطة الطاقة في قطاع غزة، أن تقليص الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الكهرباء المغذية لقطاع غزة وصل فعليًا إلى 55 ميغاواط.
مشاركة :