امتدح الفنان الكبير جاسم النبهان مسلسل "كحل أسود وقلب أبيض"، معتبرا أن العمل توافرت فيه العناصر الفنية الدرامية من حيث النص والأداء والإخراج. أكد الفنان جاسم النبهان أن المسلسل التلفزيوني "كحل أسود وقلب أبيض"، من إخراج المتمكن محمد دحام الشمري، وتأليف المتميزة منى الشمري، والذي قدم خلال شهر رمضان، فكرة مبتكرة ويعد بكل المقاييس من أفضل المسلسلات الدرامية، بل ويستحق أفضل الجوائز التي تمنح للأعمال الفنية المتكاملة، لأنه جمع عناصر النجاح والإبهار مع سيناريو محكم وفكرة مبتكرة تمس الواقع وتعبر عن الحال وتستعيد التاريخ كعبرة وليس عودة للسكون فيه مجددا. واعتبر النبهان أن العمل دراما أعطت لكل دور فيها حقه بأدق التفاصيل، واعتنت به في كل المراحل العمرية، من خلال خطوط رسمها أبطال ظاهرون كالمخرج والمؤلفة والملحن وكاتب الأغاني وجنود مجهولون تقوم عليهم الكتلة الدرامية للمسلسل، من إضاءة وصوت وتصميم الملابس، وتصفيف الشعر والمكياج والديكور والاكسسوار. وقال النبهان لـ"الجريدة": "أنا لا اقول هذه الشهادة لأنني واحد من فريق العمل لهذا المسلسل، وإن كنت ألعب دورا بمقياس التواجد والحجم ثانويا، وهو دور "أبو عبدالله"، وإنما أقول هذه الشهادة كمراقب عاش الفن وأدواته بكل انغماس وعشق وعايش الواقع وانغمر فيه بكل جدية". واضاف ان النص "استوفى كل مصوغات الجمال الفني بدءا من نص قادر على إبهار الجمهور وجذبه، وممثلين يمثلون الماضي بزخمه وخبراته والحاضر بعنفوانه وصخبه، والمستقبل بنوره وبصره وبصيرته". وذكر ان هؤلاء الممثلين هم: عبدالمحسن النمر "يوسف"، وهبة الدري "سارة"، وبثينة الرئيسي "نورة"، ومرام البلوشي "موزة"، ونور "منيرة"، وحسين المهدي "مساعد"، وعبدالله التركماني "ناصر"، وفوز الشطي "غالية"، وميس كمر "كميلة"، وعبدالله السيف "خالد"، وعبدالله الباروني "أبو غانم" وعبدالمحسن القفاص "زيد"، وأحلام حسن "الطيبة"، ورهف العنزي "لولوة"، وروان الصايغ "جولي"، ومنى حسين "أم غانم"، وغزلان "أسما"، وسناء القطان "نوال الفاحش"، وإبراهيم البيراوي "أسامة"، وفوزية حميد "أم نورة"، وأمل محمد "أم غالية"، ونواف العلي "فيصل"، ومخرج يملك رؤية وقراءة ويقدم مهارة الصناعة البصرية بطعم الحياة، مرورا بإنتاج فاهم لدوره وواع لأهميته يهتم بآخر خيط في بدلة ممثل يؤدي دور شخصية ما. واضاف النبهان أن المسلسل كان خليطا من الكوميديا والفانتازيا والخيال، وتدور أحداثه في حقبة زمنية قديمة صيغت وقائعها من قصص وحكايات المجتمع الواقعية، من خلال منطقة جديدة في الدراما التراثية، تعاملت مع مرحلة زمنية عامرة بالأحداث، من خلال شخصية "منيرة المرتفع" التي عاشت حياة أسرية مليئة بالحكايات والمضامين عبر عملها في تجارة الذهب بين الهند والكويت في أربعينيات القرن الماضي. وتابع النبهان: "طرحت هذه الوقائع كصور من خلال كتابة السيناريو الجيد باتقان محترف عبر من خلاله عن هوية الكاتبة وحرفية السينارست، بحيث تلاحمت جميع عناصر ومقومات الدراما التلفزيونية من مصورين وممثلين ووسائل التصوير الحديثة واختيار اللوكيشن الملائم لواقع المشهد المراد تصويره من مستلزمات الممثل من الاكسسوارات والملابس، إضافة الى السينوغرافيا المتكاملة التي اضفت على المشاهد مصداقية وهندسة الديكور والاكسسوار التي هيأت البيئة التي تم بها تصوير المشاهد قريبة جدا من الواقع سواء من حيث ديكور المنازل والحدائق والشوارع وحتى الأثاث المفروش في المنازل أو الشركات وغيرها الكثير من التفاصيل التي تدور حولها أحداث المسلسل، وساهمت في ابرزها كاميرات عملاقة مختلفة عالية التقنية سواء متحركة او ثابتة او تحت الماء بوسائل استعمالها، منها "الكرين والشاريو والكاميرات المتعلقة والثابتة"، واضافة الى اللقطات التي صورها المخرج من كاميرات عالية التقنية خلقت عنصر التشويق والشد للمشهد الواحد.
مشاركة :