الكويت، الرياض - وكالات - دخلت بريطانيا بقوة على خط دعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية - العربية، من خلال زيارة وزير خارجيتها بوريس جونسون، أمس، إلى البلاد، في إطار جولة له في المنطقة.وأكد جونسون دعم المملكة المتحدة الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة في المنطقة.وخلال لقائه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد، في مستهل زيارته الرسمية للبلاد صباح امس، أعرب جونسون عن قلق بلاده جراء استمرار الأزمة الراهنة، مناشداً جميع الأطراف ضرورة احتواء الاحتقان الجاري في المنطقة والاستعجال في إيجاد حل عبر الحوار.من جانبه، أثنى الشيخ صباح الخالد على مساعي المملكة المتحدة لإيجاد حل للأزمة الراهنة، مثمناً دعمها مساعي وجهود سمو الأمير.وأشاد بالعلاقات التاريخية العريقة والمميزة التي تربط بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وعلى الصعد كافة.وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الأزمة الراهنة في المنطقة.وكان الوزير جونسون الذي بدأ جولته الخليجية، أول من أمس، بزيارة السعودية، قد أكد أن جولته في المنطقة تهدف إلى دعم وساطة دولة الكويت ومساعيها لرأب الصدع في الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.وذكّر بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي سبق أن أكدت أن أمن الخليج من أمن بريطانيا التي ستظل ملتزمة بقوة باستقرار المنطقة، داعياً الأطراف كافة إلى القيام بدور بناء من أجل استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.وأوضح أنه سيحض خلال جولته الخليجية، التي تشمل قطر أيضاً، كل الأطراف على دعم جهود الوساطة الكويتية التي تدعمها المملكة المتحدة بقوة، والتأكيد على أهمية العمل على إزالة التصعيد وضمان وحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي.واعتبر أن «صداقة بريطانيا الوثيقة والتاريخية مع جميع دول الخليج أصبحت أكثر أهمية في عالم اليوم المتقلب».وتأتي زيارة جونسون البلاد، في إطار الحراك الديبلوماسي عالي المستوى التي تشهده الكويت في ضوء وساطتها لحل الأزمة والجهود التي يبذلها سمو الأمير، ومن المقرر أن تليها زيارة مماثلة غداً الاثنين لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون لبحث تطورات الأزمة وسبل احتوائها.وكان وزير الخارجية البريطاني وصل البلاد آتياً من السعودية، فيما أفادت تقارير غير رسمية أنه التقى في المملكة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.في سياق متصل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، إن «الرد القطري تنقصه المسؤولية والموضوعية، وقوّض الوساطة الكويتية الكريمة قبل أن تبدأ، وجاء في خفته مجارياً لتسريب ورقة المطالَب بلغة مكابرة مسوّفة».وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، أمس، إن «المطلع على الرد القطري على المطالب، يُصدم بدرجة الإنكار والتعامل بخفة مع مشاغل حقيقية من تراكم شرير قوّض الأمن والاستقرار وأدى إلى أزمة حقيقية».وأضاف أن الرد «غاب عنه الشجاعة الأدبية وتحمّل المسؤولية تجاه سياسات طائشة معلومة، اعتقد من صاغ الرد أن التواري خلف مفردات السيادة والإنكار كافية»، معتبراً أن الرد «لم يحترم عقل القارئ وإطلاع المتابع، جاءت لغته مذهلة في سذاجة الطرح وضعف الحجة، وأحسن اجتماع القاهرة في تجاهله».واختتم قرقاش: «سعى الرد أن يمسح بحبره عقدين من دعم الفوضى وتمويل التطرف والتحريض على الإرهاب، كيف ننسى التآمر والوقائع المؤلمة ونصدق المفردات الجوفاء... لن ينجح أي جهد ديبلوماسي أو وساطة خيِّرة دون عقلانية ونضج وواقعية من الدوحة، الاختباء خلف مفردات السيادة والإنكار يطيل الأزمة ولا يقصرها».«فودافون مصر»: «فودافون قطر» لا تعبر عن الشركة العالميةالقاهرة - وكالات - حذفت شركة «فودافون قطر» للاتصالات، اول من امس، تصريحها عن تغيير اسم شبكتها إلى «تميم المجد»، فيما أكدت شركة «فودافون مصر» أن الشركة القطرية «لا تعبر عنها ولا عن الشركة العالمية».وكانت شركة «فودافون قطر» أعلنت عن تغيير اسم شبكتها إلى «تميم المجد»، موضحة أنه «لا فخر أكبر من أن تحمل شبكتنا اسم صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني»، قبل ساعات من حذف هذا التصريح من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.وكانت شركة «أوريدو قطر» للاتصالات أعلنت أيضا عن تحويل اسم شبكتها إلى «تميم المجد»، موضحة أن «قطر ستبقى حرة، تسمو بروح الأوفياء».وبعد هجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على «فودافون» ودعوات لمقاطعتها، أصدرت شركة «فودافون مصر» بيانا أكدت فيه أن «كل القرارات الخاصة بفودافون قطر لا تعبر عن توجهات فودافون العالمية بشكل عام أو توجهات فودافون مصر، بل تعكس فقط توجهات الحصة الحاكمة للشركة والتي تمثلها مؤسسات قطرية، حيث إن الحصة الحاكمة من شركة فودافون قطر يمتلكها مستثمرون قطريون ما بين رجال أعمال والأسرة القطرية الحاكمة وذلك بنسبة 70 في المئة».«توتال» ترفض الانحياز لأي طرفباريس - رويترز - رفض الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية باتريك بويان، اول من امس، الانحياز إلى طرف من طرفي الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية المقاطعة للدوحة.و«توتال» المتواجدة في قطر منذ العام 1936 واحدة من المساهمين الرئيسيين في خط أنابيب دولفين للطاقة الذي ينقل الغاز الطبيعي من قطر إلى الإمارات وسلطنة عمان.وقال بويان للصحافيين على هامش مؤتمر أعمال في مدينة آكس أون بروفانس جنوب فرنسا: «أنا قطري في قطر، إماراتي في الإمارات، إيراني في إيران وهذه هي فلسفتنا. ليس علي أن أفاضل بين الدول».وأضاف بويان الذي سيزور قطر الأسبوع المقبل أن «خط الأنابيب الواصل بين قطر والإمارات ما زال يعمل»، معرباً عن رضاه لأن أعماله «لم تستخدم كأداة سياسية».
مشاركة :