كشرت قناة “الجزيرة” القطرية عن أنيابها لتعلن عن عدائها لدول مجلس التعاون الخليجي، بحذفها كلمة “العربي” من الخليج العربي في الخرائط التي تبثها عبر منصاتها الإعلامية، للتقرب من دولة الإرهاب إيران، والخضوع لها. ومنذ انطلاقة قناة “الجزيرة” قبل نحو 20 عاماً، أبت القناة القطرية أن يكون الحياد طريقها، وانتهجت التطرف عنواناً لها، من خلال تحسينها عددا من المصطلحات الإرهابية، وتلميع صورة الجماعات المجرمة عالمياً. ويوما بعد آخر تتكشف حقيقة القناة القطرية للملأ، من خلال محاولاتها في تغيير المسميات للمواقع المسجلة دولياً، واللعب في المصطلحات ليس خطأً من القناة بقدر ما هو سياسة تنتهجها، لتمرير أفكارها المتطرفة، وتجميل صورة المتطرفين، ولم تصف تنظيم “داعش” بالإرهابي في برامجها ونشراتها الإخبارية، بل إنها تعمد إلى وصفه بـ”تنظيم الدولة الإسلامية”، إضافة إلى تفردها بنشر أخبار التنظيم الإرهابي قبل جميع الوسائل الإعلامية العالمية، ما يؤكد دعم القناة للتنظيم من الناحية الإعلامية. و”الجزيرة” تلفظ على شاشتها الملطخة بالتطرف والتشدد جميع المجرمين من مختلف الجنسيات، من خلال بثها تسجيلات للقاعدة وجبهة النصرة و”داعش”، لتثبت أنها حاوية للإرهاب ونافذة للفارين من العدالة. وتستخدم “الجزيرة” عبر برامجها مصطلحات تحريضية لإشعال الفتنة في الأوطان العربية، كما فعلت في مصر والبحرين والكويت، إلا أنها لم تتجرأ على تناول قضية سحب جنسية 6 آلاف قطري وطردهم من بلادهم، وسجن الشاعر القطري محمد ابن الذيب لأعوام عدة بسبب قصيدة انتقد فيها حكومة بلاده، بينما ركزت على الدفاع عن جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في بلدان عدة، ونشر فتاوى القتل والخروج على أولياء الأمر في الوطن العربي.
مشاركة :