صحيفة المرصد: قام محمد شيراني الذي استدعي لشرح موقف مسلمي فرنسا من هجمات باريس بتوجيه خطاب باللغة العربية في حلقة خاصة على قناة "إ تيلي" الإخبارية الفرنسية قائلاً "إلى من يدعي أنه خليفة" مشيرا إلى أبي بكر البغدادي زعيم (داعش)، قائلاً إن "قتلى داعش في النار، وقتلى فرنسا في الجنة"..وأضاف أن "مسلمي فرنسا سيواجهون عنف داعش وأمثالها بالقرآن وحب فرنسا"، وقال إن "داعش" لن تتمكن من "زرع الفتنة في فرنسا، لأن الشعب الفرنسي سيظل متحداً"..كما عبر الشاب عن "انتمائه للجمهورية الفرنسية، وافتخاره بذلك"..وأنهى خطابه بالقول "إن ولاءنا الإيماني لله عز وجل، وولاءنا الوطني لبلدنا فرنسا، تحيا فرنسا، تحيا الجمهورية"، رافعاً في يده اليمنى المصحف، وفي اليسرى جوازه السفر الفرنسي وقام بتقبيله..مما خلق ارتباكاً لدى المقدم الفرنسي أوليفيي كالزي، حيث حاول مقاطعته أكثر من مرة لكنه اكتفى في الأخير بالاستماع إليه، قبل أن يطلب منه، بعد إنهائه لخطابه، أن يترجم ما قاله إلى اللغة الفرنسية..وانقسم النشطاء في الشبكات الاجتماعية بين مشجع لما قام به الشاب، وبين آخرين تفاعلوا مع المبادرة بسخرية..ويحسب لمحمد شيراني مواقف كثيرة مشابهة بالدعوة إلى ما يصفه بـ"الإسلام الوسطي" داخل فرنسا، وهو ما يبرزه من خلال كتاب نشره هذه السنة بعنوان "المصالحة الفرنسية، تحدينا لنعيش معاً". "إنه جد مؤثر. شكراً لهذه الرسالة. أنا فخورة بكوني فرنسية من أصول مغاربية. سيدي، أنا مسيحي من بلاد الغال، وكنت أكثر فأكثر معادياً للمسلمين الآخرين.. إلى أن سمعتك. شكراً." حركة بسيطة ولكن مؤثرة. السلاح الذي لم يسبق لي أن رأيته من قبل.. لا يسعني سوى أن أقول: شكراً جزيلاً المسلمون الذين يديرون الظهر عند وقوع مثل هذه الهجمات.. لا يجب الثقة فيهم. كلام منطقي، أنا جد متفقة معه. لا يا سيدي، سنحاربهم بالقانون.. هو العقيدة عندنا
مشاركة :