أدبي الأحساء يكسب الرهان ويرتقي بمبدعي ومبدعات الثقافة والأدب

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشادت مجموعة من المثقفات والأديبات في محافظة الأحساء بالجهود المبذولة والنجاحات المتتالية التي حققها نادي الأحساء الأدبي الذي تمكن من كسب الرهان والانتصار لمحبيه ممن يحملون هم الثقافة والأدب، والذين عاشوا مراحل التطور والقفزات التي وصل لها النادي ومن ضمنها انجاز المقر الجديد الذي يعتبر صرحا ثقافيا وطنيا.اكتشاف المواهب في البداية قالت عضو المجلس البلدي بمحافظة الاحساء القاصة معصومة العبدالرضا: النجاح عبارة عن 20% مهارة و80% تخطيط استراتيجي، قد تعرف كيف تقرأ، لكن الأهم، ما الذي تخطط لقراءته، تماما كما يفعل جهاز الفحص، فكلنا يعلم مدى عناية وزارة الثقافة والإعلام بشيوع الثقافة واحتضان الأدب مما جعلها تخصص مؤسسة ثقافية في كل منطقة من مناطق المملكة عبارة عن نادٍ أدبي. وأضافت: حين نشير إلى ما تقوم به الأندية قاطبة من جهود ملموسة وحراك ديناميكي فإننا نقف على عتبات النادي الأدبي في الأحساء منذ تأسيسه عام ١٤٢٨ حتى يومنا هذا، لنرى حركته الثقافية والأدبية الخلاقة ومنجزات إبداعية تتوافق مع ميول ومواهب الأحساء الأكثر إبداعا وتتماشى مع رؤية ٢٠٣٠. تحت المجهر من جهتها قالت عضو مجلس إدارة النادي مشرفة القسم النسائي تهاني حسن الصبيح: ربما يعتقد البعض أنني كعضو مجلس إدارة سأكيل المديح للنادي بمكيال الانتماء وحصاد الفائدة وهذا غير صحيح، فنحن لا ندعي الكمال في عملنا ومناشطنا الثقافية لكنني لن أبالغ لو قلت إننا نسعى إليه ونرتقي لبلوغه، ففي شهر رمضان مثلا أقر أعضاء مجلس إدارة النادي بمن فيهم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، بعد التصويت بالإجماع، تشكيل لجنة لإعداد تقرير متكامل عن أنشطة شهر رمضان مع الاتفاق على شمولية الموضوعات واتساع أفقها بين الثقافة والأدب وفن المسرح؛ بهدف إرضاء مختلف الاذواق والرؤى، ولإشباع رغبات المثقفين والمثقفات على اختلاف ميولهم وتطلعاتهم، وجاءت الليالي موزعة بفواصل تخفف عبء الالتزام بالحضور ليليا، وتنوعت الفعاليات بين تكريم رمز أحسائي علمي مرورا بقراءة في رواية ومحاضرة، وكان الختام بالمسرح السعودي ونهضته للدكتور سامي الجمعان، وقد لاحظنا إقبالا متنوعا في الحضور والمشاركة مع وقوفنا المتحير أمام مجموعة دأبت على نقد الموضوعات المطروحة واختفت تماما من مشهد الحضور. وأشارت الصبيح إلى أن النادي فتح أبوابه لرواد الثقافة طوال عطلة الصيف للحضور والمشاركة، مع إعداد جدول خاص بالأنشطة النسائية الصيفية.منارة العلم والثقافة تناولت عضو نادي الأحساء الأدبي سميرة عبدالوهاب الموسى الرعاية والعناية التي يبذلها القائمون على أنشطة النادي منذ كان في مقره الصغير المشترك مع المكتبة العامة، حيث قدم في تلك الفترة كل ما فيه خير للاحساء والوطن من خلال استقطابه لكل مميز ومبدع في مجاله من داخل وخارج المملكة، ليشاركوا في مناشط وفعاليات النادي المختلفة سواء أكانت مؤتمرا أو ندوة أو محاضرة أو أمسية شعرية ونثرية أو دورات تدريبية، جعلت من هذا المقر الصغير بحجمه معلما كبيرا ومنارة ثقافية وعلمية وترفيهية، ومتنفسا رائدا لمن اراد ذلك وسعى إليه، كما يحسب للنادي الاعتناء بفئة الشباب وتركيزه عليهم، حيث احتفى بتواقيع إصدارات شبابية.صرح ثقافي قالت عضو نادي الأحساء الأدبي داليا حسن الجبر: كنت احضر في النادي وهو مقاسمة مع المكتبة العامة، لم اتضرر من المكان رغم ما يعانيه من ضعف في الإمكانات؛ لأن ما يقدمه النادي من مخرجات كان جديرا بالاحترام بغض النظر عن كل نقد أو سلبية، فالنفوس العظيمة لا تلتفت إلا للإنجازات والنجاحات، وهو ما يتضح جليا بعد أن وفق النادي في مشروعه وخرج بحلته الجديدة ومبناه الذي يعتبر صرحا ثقافيا احسائيا، أكد أن المنجزات العظيمة لاتحتاج إلى كلام.تلاقٍ فكري أكدت الدكتورة منى ابوهملاء -استاذ مساعد في قسم اللغة العربية بكلية الآداب- أن نادي الأحساء الأدبي يعتبر هوية وطنية ومظهرا من مظاهر النشاط الثقافي والاجتماعي الذي يختصر الوقت للتلاقي الفكري بين المثقفين والمبدعين. وقالت: تصلني دعوات من النادي ورسائل عن فعالياته وانشطته المتنوعة، لكن نحن من يقصر فمشاغل الحياة وظروف العمل والأسرة ربما تحول بيننا وبين حضور كافة الفعاليات، لكن هذا لا ينفي الدور الايجابي الذي يقدمه النادي، وهو ما يجعلني أشدد كثيرا على طالباتي واحفزهن للحضور والمشاركة في انشطة نادي الأحساء الادبي، ومن هنا اناشد كافة المسؤولين لتبني المواهب في الجامعات، لحاجتهن للدعم والأخذ بأيديهن، وذلك من خلال وضع اعلانات متنوعة عن النادي تحوي ارقاما ووسائط للتواصل تنتشر في ممرات الجامعة لتكون دليلا للوصول والتعريف به للطالبات والموظفات، فأدبي الأحساء بوابة العبور للابداع ونقل الوعي الحر في مختلف المناشط.

مشاركة :