«التربة» تحجب آثار متحف الدمام الإقليمي

  • 6/23/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استبشر أهالي المنطقة الشرقية خيرا بعد الإعلان في 28/5/1432هـ عن إنشاء متحف الدمام الإقليمي بتكلفة 45 مليون ريال على مساحة نحو 18 ألف متر2 مكون من خمسة طوابق ومدة التنفيذ 48 شهرا من تاريخ تسليم الموقع للمقاول، إلا أن فرحة الأهالي لم تكتمل بل تحولت إلى خيبة أمل بعد أن دخل المشروع عامه الثالث ولم يتعدى البناء مستوى القواعد. تعثر مشروع متحف الدمام الإقليمي جعل الكثير من المواطنين يتساءلون عن دور فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة في متابعة المشروع الحيوي والهام جداً، والذي سيكون معلماً سياحيا يضاف للمعالم السياحية التي تتمتع بها المنطقة الشرقية. وتأتي أهمية سرعة تنفيذ هذا المشروع لدى الكثيرين، بعد صدور تقرير إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية قبل ثلاثة أعوام بعدم سلامة مبنى متحف الدمام الحالي الذي يقع في مبنى مشترك مع المكتبة العامة، وأكد التقرير أنه آيل للسقوط، وعلى ضوء هذا التقرير تم نقل محتويات المتحف إلى إحدى البنايات حتى يتم الانتهاء من مشروع متحف الدمام الجديد، مما يعني حرمان الكثير من الزوار والمهتمين بالمتاحف بمشاهدة القطع الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين ويحتوى المتحف على قاعة العصر الحجري، وقاعة حضارة العبيد، وحضارة دلمون، وقاعة الممالك الوسطى، وقاعة الحضارة الإسلامية، كما يحتوي على قاعة الحياة الفطرية، وقاعة الأمير محمد بن فهد للتراث. «عكاظ» زارت موقع مشروع متحف الدمام الذي يقع في الواجهة البحرية بالدمام ورصدت بالصور تعثر المشروع وأنه لازال في طور تأسيس القواعد، والتقت ببعض المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من تعثر المشروع وحملوا فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية عدم متابعته بشكل المطلوب. يقول المواطن يوسف الدوسري: فرحنا كثيرا بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي، ولكن فوجئنا بتعثر المشروع بشكل كامل وسمعنا أن سبب التأخير يعود إلى التربة وقربها من مياه البحر، متسائلا عن دور فرع هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية، وقال: ألم يكونوا يدركون منذ البداية أن موقع المشروع يقع بجانب مياه البحر، ألم يكن من الأجدى دراسة أرض المشروع منذ بداية العمل سواء على التربة أو أي شيء يتعلق بعملية إنشاء المشروع، ويتم حلها بشكل سريع وينفذ المشروع حسب التاريخ المحدد له. من جانبه، طالب عبدالرحيم المجدوعي هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» بالتدخل بشكل فوري للكشف عن الأسباب الحقيقية عن تعثر مشروع متحف الدمام الذي ينتظره أهالي المنطقة الشرقية منذ سنوات طويلة، وزاد، تاريخ الانتهاء من المشروع المدون على لوحة المشروع توضح أن المشروع سينتهي في الخامس من شهر شوال المقبل، أي بعد شهر ونصف تقريبا من الآن، وتساءل مستغربا كيف سينتهي المشروع بعد رمضان القادم ونسبة الإنجاز لا تتجاوز 15 % وتبقى 85 % من المشروع خاصة أن المشروع يحتوي على خمسة أدوار، فضلا عن مرافق متعددة تخدم المشروع ويضم بين جنابته قطعا أثرية تاريخها يعود إلى آلاف السنين. إلى ذلك، أرجع مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان أسباب تعثر مشروع متحف الدمام، لأسباب أبرزها طبيعة الموقع الواقع على شاطئ الخليج وظهور مياه البحر بكميات كبيرة في كامل الموقع، مما تطلب مدة إضافية لسحب المياه ومعالجة الأرض بالردم الصخري. وأضاف، نظرا لتذبذب منسوب المياه تمت إضافة طبقة من الردم الصخري بسمك (50سم)، إضافية وعمل عزل كامل لمسطح المشروع وعمل لبشة من الخرسانة العادية وكذلك إجراء بعض التعديلات على التصميمات الأصلية للمشروع وهذه العوامل تسببت في زيادة مدة التنفيذ. وتجاهل البنيان النسبة الضعيفة التي تم إنجازها في المشروع والمتمثلة ببناء القواعد فقط حتى الآن، وأكد أن المشروع يسير في المسار والجدول الزمني المعد له، ويتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بعد 16 شهرا أي بنهاية عام 1436هـ.

مشاركة :