8.5 مليون دولار لتنفيذ مشاريع لفائدة السوريين

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت، أمس، المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة، في إطار «حملة حلب لبيه»، اتفاقية لتنفيذ مشاريع لفائدة المتضررين من أبناء الشعب السوري، بقيمة إجمالية تبلغ 8.5 مليون دولار..بمناسبة انعقاد الاجتماع التنسيقي الثالث للتعاون المشترك، وبحضور ممثلين عن الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، ومؤسسة عيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، ومؤسسة عفيف الخيرية، وممثلون عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة « أوتشا « OCHA، والمفوضية السامية للاجئين UNHCR، وصندوق الأمم للطفولة UNICEF، وبرنامج الغذاء العالمي WFP، ومنظمة الصحة العالمية WHO . وبموجب مذكرات التفاهم، تقوم اللجنة التنفيذية لحملة « حلب لبيه» في دولة قطر، ممثلة بكل من قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية « راف» بتمويل مشاريع إنسانية في الداخل السوري، فيما سيتم تشكيل فرق ميدانية مشتركة بين منظمات الأمم المتحدة الخمس والمنظمات القطرية الثلاث للإشراف على تنفيذ هذه المشاريع ومتابعتها كل على حدة ، كما تنص المذكرات على إشراك بعض العاملين الميدانيين للمؤسسات الإنسانية القطرية الثلاث في التنفيذ الميداني للمشاريع المتفق عليها من أجل تعزيز الخبرات الفنية وبناء القدرات لديها. وتبلغ قيمة المشاريع التي ستنفذ بالشراكة مع المفوضية السامية للاجئين UNHCR، وصندوق الأمم للطفولة UNICEF، وبرنامج الغذاء العالمي WFB، ومنظمة الصحة العالمية WHO، 2 مليون دولار لكل اتفاقية، فيما تبلغ قيمة التعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة « أوتشا « OCHA نصف مليون دولار، ليكون إجمالي قيمة التعاون بين الطرفين في إطار مذكرات التفاهم التي ستوقع 8.5 مليون دولار. وخرج المجتمعون بتوصيات، أهمهّا عقد اجتماعات دورية بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة من أجل متابعة تنفيذ مشاريع حملة حلب لبيه، والتأكد من تحقيق أهدافها في خدمة ضحايا الأزمة الإنسانية في سوريا، على أن يتم عقد هذه الاجتماعات على هامش مؤتمرات المانحين لفائدة سوريا. وتعدّ «حلب لبيه» حملة شعبية أطلقت بناءً على توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة في 18 ديسمبر 2016، تضامناً مع أهل مدينة حلب، وتم خلالها جمع تبرعات بقيمة 310 مليون ريال قطري، بفضل تفاعل أهل قطر والمقيمين فيها مع محنة المهجرين عن مدينة حلب آنذاك. وفي إطار الحملة قامت المؤسسات الإنسانية القطرية: الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية ( راف) ومؤسسة عفيف الخيرية بتنفيذ المرحلة الأولى للحملة لصالح الشعب السوري بقيمة 25 مليون ريال نهاية شهر يناير الماضي 2017، تضمنت إدخال مساعدات عاجلة من الأغذية والأدوية والمعدات الطبية والخيام والملابس ووسائل التدفئة للداخل السوري، ثم قامت بإطلاق المرحلة الثانية للحملة في شهر مارس الماضي بقيمة 285 مليون ريال في 6 مجالات إغاثية رئيسية هي: الإنعاش المبكر، والصحة، والإيواء والمواد غير الغذائية، والأمن الغذائي، والتعليم، والمياه والإصحاح. د. المريخي: نقدّر الحس الإنساني الراقي للقطريين في حملة «حلب لبيه» أشاد الدكتور أحمد بن محمد المريخي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بدور المنظمات الإنسانية القطرية، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، لما بذلوه من جهود توّجت بالتوقيع على حزمة من مشاريع الشراكة الإنسانية التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 8.5 مليون دولار أميركي، قائلاً: «إننا نعبر جميعاً في هذه اللحظة الحاسمة على الإحساس المشترك بالمسؤولية الصادقة تجاه ضحايا الأزمة الإنسانية في سوريا». وأثنى المريخي على «الحس الإنساني الراقي الذي عبّر عنه الشعب القطري في حملة «حلب لبيه»، بتعاطفه مع ضحايا الأزمة الإنسانية في سوريا، لهذا كان علينا كمؤسسات إنسانية أن نكون في مستوى أداء هذه المسؤولية في إيصال هذه المساعدات لمستحقيها وفق أعلى المعايير الإنسانية، ووفق الضوابط الناظمة لعملنا المؤسسي». وتابع المريخي: «أعدكم بأنني لن أدخر جهداً في تقديم كل الدعم والتأييد من أجل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة، كما أعدكم ببذل ما في وسعي من جهد من أجل استثمار كل الفرص المتاحة لترجمة هذا التعاون إلى مبادرات إنسانية تسهم في تقديم خدمات المساعدة والحماية لضحايا الأزمات الإنسانية في كل مكان بكفاءة وفعالية». ودعا المريخي لعقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ مشاريع حملة «حلب لبيه»، على أن تعقد هذه الاجتماعات بالتزامن مع مؤتمرات المانحين لفائدة سوريا». سعد آل محمود: قطر حريصة على الوفاء بالتزاماتها الدولية قال السيد سعد بن محمد آل محمود مدير إدارة الإشراف والرقابة ، بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في كلمته: «إننا في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، كجهة رقابية حكومية مستقلة، حريصون كل الحرص على انخراط منظماتنا الإنسانية في الجهود الدولية الإنسانية، بالتعاون مع شركائها من المنظمات المتخصصة للأمم المتحدة». وأضاف: «إن حرصنا، كهيئة رقابية، على هذا التوجه نابع من حرص دولة قطر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في أبعادها الإنسانية من جهة، ولإيماننا العميق بقيمة ومبادئ الشراكة والتعاون من جهة ثانية، لهذا الغرض فإننا نرى أن تعاون منظماتنا الإنسانية مع منظمات الأمم المتحدة في المجال الإنساني يعزز قدرة دولة قطر على الإسهام الفعال في النداءات الإنسانية للأمم المتحدة، وعلى حشد الموارد الضرورية من أجل تنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية كما وضعتها الأمم المتحدة، بالتعاون مع شركائها من الحكومات والمنظمات غير الحكومية الإنسانية». وتابع قائلاً: «إننا فخورون بالمستوى الذي وصله التعاون بين منظماتنا الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة، حيث نتابع باهتمام كبير انخراط منظماتنا الإنسانية في علاقات شراكة وتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المتخصصة في الكثير من الدول، حيث الحاجة للتدخلات الإنسانية كسوريا، واليمن، والعراق، والصومال، والأردن، ولبنان، وإفريقيا الوسطى، والسودان وغيرها، كما أننا نتطلع، وبكل حرص، إلى مزيد من التعاون والتنسيق لقناعتنا التامة بأهمية تكامل الأدوار وتآزر الجهود بين جميع الفاعلين الإنسانيين أثناء الاستجابة الإنسانية». وطمأن آل محمود إلى أن «هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، التي أنشئت من أجل ممارسة الرقابة على العمل الخيري القطري، لن تدخر جهداً من أجل تقديم كل الدعم والتسهيلات الضرورية لتعزيز الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة، حرصاً منا على أن تسهم هذه الشراكة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من ضحايا الكوارث والأزمات، وفاء بالتوصيات التي خرجت بها القمة الإنسانية العالمية». د. المعاضيد: لا توجد كارثة بالعالم إلا قدمت قطر الدعم للضحايا قال الدكتور محمد غانم علي المعاضيد ممثل المنظمات الإنسانية القطرية ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري إن المنظمات الإنسانية القطرية قد قطعت شوطاً كبيراً، من أجل الانخراط أكثر في مسلسل التضامن الدولي، لهذا لا توجد أزمة أو كارثة عبر العالم إلا وانبرت المنظمات الإنسانية القطرية لتقديم يد العون والمساعدة لضحاياها، لافتاً إلى أن قطر تقوم بذلك انطلاقاً من واجب الإنسانية الذي يتشبع به الضمير الجمعي للشعب القطري ومؤسساته المدنية. وأشاد بالشراكة العملية مع منظمات الأمم المتحدة، قائلاً إنها جاءت «تتويجاً لجهود التنسيق والمشاورات التي قمنا بها جميعاً طيلة الفترة السابقة، فقد اجتمعنا في ورشة عمل في الدوحة شهر يناير الماضي، وخرجنا بمجموعة من التوصيات التي أكدنا فيها على الحاجة للتعاون، وتكامل الأدوار، من أجل استجابة أفضل لاحتياجات ضحايا الأزمة في سوريا، ثم تلى هذا الاجتماع اجتماع آخر في غازي عنتاب الذي انخرطنا على إثره جميعاً في جهود اختيار المشاريع المناسبة، وفق خطة الاستجابة الإنسانية المعدة للأزمة السورية، وقد كان دعمكم لنا حاسماً ومهماً في تمكين منظماتنا الإنسانية من الاستجابة لمتطلبات تسجيل مشاريعنا ضمن النظام المعلوماتي للمشاريع المتبع لدى الأمم المتحدة. وها نحن اليوم -بحمد الله وتوفيقه- نحقق ما خرجنا به من توصيات، وننفذ ما اتفقنا عليه بعقد هذه الاتفاقيات المشتركة بين المنظمات الإنسانية القطرية، ومنظمات الأمم المتحدة في إطار حملة حلب لبيه. وأبدى أمله في أن تسهم هذه الشراكات في تخفيف معاناة ضحايا الأزمة السورية، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في الحماية، والمساعدة من أجل العيش بكرامة، فنعيد البسمة إلى أفواه الأطفال، والأمل إلى أفئدة الشباب. وتسهم المبادرة المشتركة في فتح آفاق جديدة لتطوير وتنمية علاقات التعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية، ومنظمات الأمم المتحدة على قاعدة صلبة من معايير الشراكة الإنسانية، قوامها المساواة، والمسؤولية، والشفافية، والتكامل، والنهج القائم على النتائج. خليفة: 3.5 مليار دولار فجوة في الاحتياجات الإنسانية للسوريين أشاد خالد خليفة -ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- في كلمته بما وصفها قصة نجاح الشراكة بين المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأزمة السورية دخلت عامها السابع، وهذا رقم مخيف، حيث أصبحت واحدة من أكثر نزاعات اللاجئين استمراراً، وأكثر الأزمات الإنسانية انتشاراً، برقم 5 مليون لاجئ سوري إلى يناير 2017، و13.5 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية، أي 50 % من الشعب السوري.. كما أن 50 % من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر. وفي لبنان يعيش 80 % من اللاجئين السوريين تحت خط الفقر، مع وجود 2.7 مليون لاجئ في تركيا، ومليون لاجئ في لبنان، ونصف مليون في الأردن، ثم مصر والعراق. وأشار خليفة إلى أن الدول المانحة تعهدت بالاستجابة لنداءات إغاثة الشعب السوري، حيث بلغ حجم الاحتياجات 4.6 مليار دولار منتصف 2017، لم يقم منها حتى يوليو الماضي سوى 2.3 % فقط من الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، بفجوة بلغت 3.5 مليار دولار.;

مشاركة :