تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك لمدة تدوم أكثر من ثلاثة أسابيع، قطعوا خلالها مسافة 250 ميلا (نحو 400 كيلومتر) وذلك دفاعاً عن ديموقراطية البلاد. قطعوا أكثر من 400 كم مشياً.. للتظاهر ضد أردوغان 1:38 يقود المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة من أجل العدالة" زعيم حزب المعارضة، كمال قليتش أوغلو، الذي تعهد للسير من العاصمة أنقرة إلى إسطنبول، بعد صدور حكم على النائب الجمهوري، أنيس بربر أوغلو، بالسجن لـ25 عاماً، بعد إدانته بتسريب شريط فيديو لصحفي معارض يظهر إرسال تركيا أسلحة إلى سوريا. ومن المتوقع مشاركة حشد كبير من الأتراك الذين يصبون غضبهم تجاه شخص واحد، هو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حين وقال قليتش أوغلو لـCNN: "لم تعد تركيا دولة ديموقراطية، حيث أصبحت في يد رجل واحد،" مضيفاً أن هذا "غير مقبول." وقالت ريفيكا أوزتورك، التي سارت على مدى عشرة أيام للمشاركة في التظاهرة، إنها "تسير في سبيل حقوقها والقانون والعدالة،" مضيفةً أن "بإمكان كل شخص الإقدام على أمرٍ صعب، كالمشي لفترة طويلة، إذا كان لسبب." وتأتي هذه المسيرة بعد عام من محاولة الانقلاب العسكري الذي تسبب بإحداث تغيير جذري في اتجاه البلاد. حيث أدى ذلك إلى فرض أردوغان وحكومته قيودا على المؤسسات العامة والجامعات ووسائل الإعلام. بالإضافة إلى إصدار أوامر فيما يتعلق باعتقال نشطاء وصحفيين ومعارضين سياسيين. المشاركة بهذه المسيرة لم يكن أمرا سهلا بالنسبة للمتظاهرين، حيث منهم من توقف قلبه، وآخر لقي حتفه، ومنهم من لم يتحمل درجة الحرارة العالية، وفي بعض الأحيان، كانت الأمطار "عدواً" للمشاركين. وعانت البلاد من انقسامات بالرأي، فمنهم من يدافع عن "الحقوق والعدالة والقانون"، ومنهم من يرد على المتظاهرين بهتاف اسم "أردوغان أردوغان." في حين يقوم أنصار الرئيس التركي برفع "علامة رابعة،" ويعود هذا الاسم نسبةً إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، واستعمله مؤيدو الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، كشعار لهم. أما بالنسبة إلى الاستفتاء الدستوري الذي حول الصلاحيات من برلمانية إلى حكومية، فاعتبر العديد من المراقبين الدوليين أنه "لعبة." ويجدر بالذكر أن المسيرة سلمية، وذلك بسبب الحماية التي وفرتها الشرطة للاحتجاجات من التهديدات الخارجية. ولكن، من المبهم ما إذا كان سيستمر هذا التناسق في إسطنبول، المدينة التي تحظر أي مسيرات في ميدان تقسيم.
مشاركة :