أكد خبراء وقانونيون ورؤساء أحزب مصريين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للملك عبدالله بن عبدالعزيز «الجمعة» الماضي» للقاهرة تمثل بداية لتشكيل محور عربي فاعل لمواجهة التحديات، التي تواجه الأمة العربية حاليا وفي صدارتها الإرهاب والطائفية والأطماع الأجنبية.. مؤكدين أن صدى الزيارة سيظل في عقول وقلوب جموع الشعب المصري، الذي يثمن مواقف الملك عبد الله تجاه وطنه الثانى مصر، وأشاروا لـ»المدينة» إلى أن وقوف المملكة مع مصر أنقذها من ويلات الحروب والدمار.. في البداية أوضح وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى تدل على متانة علاقات البلدين، وتؤكد وقوف المملكة إلى جانب الشعب المصري، وقال إن الزيارة تعني استمرار الدعم السعودي لمصر، ورغم تأكيد السيسى بأن أول زيارة له إلى المملكة إلا أن الملك أثر على نفسه وأراد أن يبادر هو بتلك الزيارة، التي تعكس معاني الإخوة بين البلدين وأنهما شعب واحد ووطن واحد، كما أنها تدل على قوة العلاقات بين البلدين عليه، وتعنى الكثير للمصريين الذين يتمنون للملك عبدالله الصحة والعافية.. وأوضح «هيكل» أن مصر تكن كل الاحترام للشعب السعودي، وأن البلدين يمثلان بعدين حقيقيين للاستقرار في الوطن العربي، وفي مواجهة التحديات الراهنة وفي صدارتها الإرهاب ومخاطر الطائفية المقيتة والأطماع الخارجية في الدول العربية. وأضاف نجاد البرعي الناشط الحقوقي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن القمة المصرية السعودية بداية لعودة القومية العربية مرة أخرى، وجاءت لتؤكد أن هناك أملًا عربيًا في توحيد صفوف المنطقة العربية، وتدشين لحلف عربي قوي للدفاع المشترك، وأكد أن المملكة ومصر هما جناحا هذه الأمة، ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة لتنسيق المواقف بين قيادتي البلدين.. وقال إن العلاقات بين البلدين قديمة الأزل، موضحا أن الملك عبدالعزيز، رحمه الله، هو أول من توسط بين الضباط الأحرار واللواء محمد نجيب عام 1954، وأي محاولات لإفساد العلاقات بين البلدين كانت تمر مرور السحاب، وسرعان ما تتحسن تلك العلاقات، وأضاف أن البلدين يمثلان ثقلًا للمنطقة، وقواعد للانطلاق إلى آفاق أرحب وأوسع، وقال إن الرؤساء المصريين وقيادات المملكة تحكمهم علاقات طيبة وقوية، حتى في حكم الإخوان قام الرئيس «المعزول» مرسي بأول زيارة خارجية له للمملكة، وبعد سقوط حكم الإخوان حاولت الكثير من الدول التدخل في شؤون مصر، ومحاولة زرع الفتنة، إلا أن وقوف خادم الحرمين الشريفين كان له أثر قوي في نفوس الجميع بالداخل والخارج، وحال دون تقسيم مصر وزرع الفتنة والخلافات بها. وأشار اللواء عباس القلا، رئيس حزب مصر العربي، إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر هامة جدًا، وتعبر عن مدى اهتمام الملك عبدالله باستقرار مصر سياسيًا واقتصاديًا، وقال إن الزيارة تأتي تأكيدًا لوعوده، ولكل كلمة قالها تجاه مصر، وهذه هي شيمة الرجال العرب والقادة العظماء. وأضاف «القلا»، إن وقوف الملك عبدالله بمطار القاهرة بعد أن قطع رحلته الكبيرة من المغرب لتهنئة الرئيس معناه استمرار دعمه ومؤازرته لمصر وشعبها في الوقوف بجوارها من أجل عودتها مرة أخرى إلى ما كانت عليه، وهذا يؤكد أن المملكة ومصر بلد واحد، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة، التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج العربي، وأعرب عن تطلعه في المزيد من التعاون لدعم مصر والتصدي للمؤامرات، التي تحاك من أجل تقسيم بعض الدول العربية على أساس طائفي. وأضاف أن الزيارة سوف تدفع الجميع من دول المنطقة للوقوف صفًا واحدًا من أجل مواجهة التحديات، وعلى رأسها الإرهاب والطائفية. المزيد من الصور :
مشاركة :