جمال رمضان – تتجه أنظار المراقبين الى مؤشرات السوق النفطي العالمي وتذبذب اسعاره بين الصعود والتراجع خصوصا تلك التي ترتبط بجانب المعروض حيث ان أي دلائل على تناقص المعروض تدعم تعافي اسعار النفط مقابل دلائل على آفاق لارتفاع المعروض يعني ضغوط على اسعار النفط وتذبذبها. ومن جانبه قال الخبير النفطي محمد الشطي، في تصريح خاص لـ ان اهتمامات السوق تبقى باتجاه السوق الأمريكية والتي تؤثر بشكل مباشر في مسار اسعار النفط كما ان المراقبين في الاسواق يتابعون حركة عدد الحفارات ومنصات الحفر وما يتبع ذلك من تاثيرات على مستويات انتاج الولايات المتحده الامريكية ولذلك جاء الاعلان عن استئناف الزيادة في عدد الحفارات من جديد ليؤثر سلباً على تعافي اسعار النفط. وحول حالة الاستقرار النسبي التي كانت السق قد شهدتها في بعض الاحيان قال الشطي ان هناك توافق بان التوازن في أسواق النفط كان قد بدأ فعليا ولكن بوتيرة اقل من التوقعات، وأن المخزون النفطي في انخفاض، وكان وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح بأن السوق النفطية ستشهد سحوبات كبيره من المخزون النفطي. وقال الشطي ان استراتيجية المنتجين والتي جاءت في اعقاب هبوط أسعار النفط بشكل متسارع في النصف الثاني من عام 2014 والتي كانت تقضي بترك ديناميكية السوق كانت قد اسهمت في تحقيق استعادة توازن السوق نسبيا من دون تدخلات لتنظيم وتقييد المعروض، وجاءت ثمرة تلك الاستراتيجية تقييد انتاج النفط الصخري، والذي سجل انخفاضاً خلال تلك الفترة حيث كانت الأجواء تتسم في التنافس وعدم ضمان أجواء اريحية بالنسبة للاستثمار في نشاط الحفر في الولايات المتحدة الأمريكية.