التي ارتكبها الجنود الصرب ضد المدنيين البوسنيين قبل 22 عامًا. ووصلت الشاحنة إلى أمام مبنى رئاسة الجمهورية البوسنية، وكان في استقبالها، العضو البوسني في المجلس الرئاسي الثلاثي لجمهورية البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش، والسفير التركي في سراييفو خلدون كوتش. ومن المقرر أن تُدفن رفات الضحايا في 11 تموز/يوليو الجاري، في حفل إحياء ذكرى ضحايا المذبحة، بمدينة سربيرنيتسا أمام نصب بوتوشاري. وقال بيغوفيتش في الكلمة التي ألقاها، إن "هناك الكثير من الأعمال المستفزة من قبيل إقامة نصب تذكاري لمن ينكرون المذبحة، وتبرئة مرتكبي جرائم الحرب وما شابهها من قضايا". وأضاف: "من أجل تخطي كل ذلك نحتاج لأن نستجمع قوانا، ولا سبيل آخر للحل في هذا البلد الذي يتمتع بهيكلية شديدة التعقيد". يذكر أن السلطات البوسنية تعمل على مدار العام على استخراج جثث ورفات الضحايا من المقابر الجماعية، والتحقق من هويتها ثم دفتها في مراسم شعبية. ودخلت القوات الصربية، سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا. تجدر الإشارة أن القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :