أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح، أن الكويت تساهم بشكل كبير في مساعدة النازحين، وإعادة تأهيل المناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق. وأضاف الصبيح في تصريح قبيل مغادرة وفد الكويت المشارك في مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش» في واشنطن، الذي تنطلق أعماله اليوم، أن هذه المساهمة تأتي لمساعدة النازحين على العودة إلى أراضيهم بشكل أسرع، وللتخفيف من معاناتهم، حيث يتم توفير المستلزمات الأساسية للسكن والتعليم والطعام والطبابة. ولفت إلى أن مسألة إعادة تأهيل المناطق المحررة من «داعش» تحتاج إلى قوات عسكرية في البداية لتطهير الأراضي المحررة من الألغام والأجسام المتفجرة، وبعد ذلك يتم تأهيل المدارس والمراكز الصحية والمرافق الحيوية العامة. وأوضح الصبيح أن هذا الاجتماع الدوري للمجموعة سيضم المجاميع الأربع وهي (الاستقرار، والاتصال، ومنع تدفق المقاتلين الأجانب، ومنع تمويل داعش)، بالإضافة إلى اجتماع المديرين السياسيين وكبار المسؤولين في وقت ومكان واحد مدة ثلاثة أيام. وأكد أن عملية الحد من تدفق المقاتلين في التنظيم الإرهابي يعكس نجاحاً كبيراً، تزامناً مع ما يجري على أرض المعركة. وأضاف أن الكويت قدمت مقترحاً حول أهمية إعادة تأهيل العائدين من التنظيمات الإرهابية ومناطق النزاع، وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم. وأكد أن الكويت تدفع بأن تكون هناك آليات لدى جميع الدول لإعادة تأهيل ودمج هؤلاء المقاتلين في مجتمعاتهم، بعد الخضوع لمحاكمات عادلة، وقضاء مدة العقوبة وفق القانون، خصوصاً أن تلك التنظيمات بدأت في الانحسار بعد تحرير الموصل.
مشاركة :