الدوحة - وكالات - أعلن وزير العدل القطري حسن بن لحدان المهندي، أمس، أن وزارته بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لملاحقة ومتابعة المسيئين لبلاده ولرموزها.وقال المهندي، أمس، إن قطر تعرضت قبل وأثناء الأزمة «لحملة ممنهجة وظالمة، أخذت مختلف الأوجه، للإساءة إلى قطر ورموزها، وهي إساءات موثقة، لن تفلت من يد القانون».وأكد أن الدولة «لن تتوانى عن اتخاذ كل ما يلزم من ترتيبات قانونية تحفظ لها أمنها واستقرارها وحقوق مواطنيها والمقيمين على أرضها، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة لهذا الغرض، داخلياً وخارجياً».من جهته، أعلن النائب العام القطري علي بن فطيس عن تشكيل لجنة حكومية لمعالجة قضايا طلب تعويضات يتقدم بها أشخاص وشركات تضرروا جراء الإجراءات المتخذة ضد قطر ومواطنيها المقيمين في الدول المقاطعة لها (السعودية والإمارات ومصر والبحرين).وقال في مؤتمر صحافي في الدوحة ان «اللجنة المركزية لاستقبال القضايا» من المتضررين ستضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والعدل.وأوضح ان اللجنة ستعمل على تلقي طلبات من شركات وأفراد، مشيراً إلى أن القضايا ستتم دراستها قبل ان يتقرر احالتها الى القضاء القطري او الى القضاء في دول أخرى بينها فرنسا وبريطانيا.في سياق متصل، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون آخر التطورات في المنطقة.جاء ذلك خلال استقبال الشيخ تميم بن حمد، مساء أول من أمس، وزير الخارجية البريطاني الذي وصل الى الدوحة في وقت سابق آتياً من الكويت، في إطار جولته الخليجية التي بدأها من المملكة العربية السعودية الجمعة الماضي.وذكرت وكالة الانباء القطرية أن اللقاء تناول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية، وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي والدولي، كما جرى بحث مجمل القضايا التي تهم البلدين، لا سيما ظاهرة الارهاب والتطرف، وسبل تعزيز التعاون المشترك ضمن الجهود الاقليمية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة.وأكد جونسون في تصريح له دعم المملكة المتحدة لوساطة دولة الكويت التي يقود مساعيها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة الخليجية ورأب الصدع.واستعرض الشيخ تميم وجونسون أوجه العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، لا سيما في مجال التعاون الثنائي لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022.كما التقى جونسون وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وبحث معه العلاقات بين دولة قطر والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها.وكان الوزير البريطاني جدد خلال لقائه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، أول من أمس، الإعراب عن قلق بلاده جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة، مناشداً جميع الأطراف ضرورة احتواء الاحتقان والاستعجال في إيجاد حل عبر الحوار.في سياق متصل، حذر سفير قطر لدى إسبانيا محمد بن جهام الكواري، من أن تؤدي الأزمة الحالية في المنطقة إلى «عسكرة منطقة الخليج»، مؤكداً أنه إذا حصل ذلك «سيكون لها نتائج خطيرة على كافة دول الخليج والعالم».