أحيت دار الشعر في تطوان المغربية «ليلة الزجل»، يوم الجمعة 7 يوليو/ تموز الجاري، في حديقة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، والتي امتلأت عن آخرها بجمهور الشعر العامي المغربي «الزجل»، وعشاق الموسيقى العربية والمغربية. وأنشد الزجال محمد موثنا السباعي قصائد شعبية من ديوانه الجديد «لقصيدة ولبحر»، وهو ديوان ينتصر لشعرية الماء، ويحتفي بالبحر في مختلف تجلياته ورمزياته الشعرية والثقافية. يقول في إحدى قصائده: «لقيت حروفي سواكن/ ولقيت ذاتي مسكن/ وبدا الحرف فسواحلي يتعنتر/ بايعت أنا لبحر/ بيعته حينت هو أكبر».وأنشدت الزجالة دليلة فخري، مجموعة من قصائدها، تقول في إحداها: «ندخل سوق مايا/ نخفاف من ظلمن ظلمي/ من ظلامي/ نعاود نصبغ الكون بلزرق/ نكب لبحر فشوفتي/ يغسلها من لبحمر/ نكب صريخ الموج فودني».واختار الشاعر عادل لطفي الاشتغال على موضوعة العطش، حيث يصبح الماء هنا هو الغائب، والارتواء هو المطلوب، ولا ارتواء سوى بماء الشعر والزجل، يقول: «كلام ليلة تخمامو عام/ السفينة بْحَرْ/ والحرف قْصيدة/ اصبر لا زربة على قْصيدة». كما أحيا ليلة الزجل عازف العود والقانون هشام الزبيري، أستاذ العود الشرقي في المعهد الموسيقي في تطوان، والحاصل على شهادة الجائزة الشرفية للعود، وهو رئيس فرقة بنت غرناطة. ورافقه على الكمان الفنان ياسر العطار.
مشاركة :