يرى المهندس أحمد جاسم الجولو، رئيس اتحاد المهندسين العرب، رئيس جمعية المهندسين القطرية، أن دول الحصار أحدثت شرخاً كبيراً بين الشعوب الخليجية بتأزيم المنطقة كلها بلا أي داعٍ أو سند من الحقيقة ،فبين ليلة وضحاها قامت هذه الدول بقطع علاقاتها وفرض حصار غاشم على دولتنا استنكرته جميع الدول وجميع الشعوب، خاصة الشعوب الخليجية. وقال: لقد قامت هذه الدول بخطوات غير محسوبة وبعيدة كل البعد عن أخلاقيات ديننا الإسلامي وعادات وتقاليد شعوبنا الخليجية فأقدمت على قطع صلة الأرحام وتشتيت الأسر وحرمان الطلبة القطريين الذين يدرسون في بلدانهم من دراستهم لكن الحمد لله بضاعتهم الفاسدة وقد ردت إليهم وهذا ما رأيناه من هزيمة على وجوه وزراء خارجية دول الحصار بعد دعوة الرئيس الأمريكي للحوار. وأضاف: هذه الدول قامت بافتعال أزمة خليجية غير مسبوقة وشقت وحدة الصف الخليجي وهذه الخطوة غير المدروسة تركت أثراً كبيراً في نفوس الخليجيين الذين تربطهم صلات الرحم ولذلك أتوقع أن تلجأ دول الحصار الفترة المقبلة إلى دولة الكويت من أجل الحوار لحفظ ماء الوجه بعد الفشل والهزيمة المزلة. وتوقع الجولو، أن تبدأ دول الحصار خلال الأيام القليلة المقبلة إن لم تكن بدأت بالفعل الاتصال بدولة الكويت لعقد اجتماع لوزراء الخارجية للتحاور مع قطر للخروج بحل يحفظ لها كرامتها وماء وجهها بعد الدعوة الأمريكية للحوار على أسس جديدة لا تمس السيادة ولا تفرض الوصاية بشروط ومطالب تعجيزية ومستفزة لا يمكن قبولها لا من الحكومة أو الشعب القطري. وقال: السبيل الوحيد والأمثل لحل هذه الأزمة هو التفاوض والحوار وفي إطار الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة وعلى الجميع خاصة دول الحصار أن تجلس على طاولة المفاوضات وتكشف عن كل أوراقها وطرحها بشفافية لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة. وأضاف الجولو: أن قطر منذ اليوم الأول للأزمة وحتى الآن وهي تدعو للحوار والتفاوض إلا أن دول الحصار هي من يماطل ويجادل ويكابر لأن استمرار الحصار ستكون أضراره أكبر على هذه الدول وبالتالي عليها إعادة حساباتها وأن تنظر لمصالحها. وأكد أن الدبلوماسية القطرية أثبتت نجاحها في التعاطي مع هذه الأزمة وأثبت للجميع أنها مدرسة في التعامل وقت الأزمات، خاصة أن دول الحصار راهنت على استسلام قطر لمطالبها خلال يوم أو يومين إلا أنها أخطأت الحسابات تماماً وكانت قراءتها للموقف غير صحيحة ولا تعلم قوة وصلابة الموقف القطري الذي أعطى درساً للعالم كله في فن التعامل مع الأزمات والتفوق فيها بدبلوماسية هادئة وعاقلة.
مشاركة :