اتهامات الفساد تهدد إنجازات حكومة العبادي بالموصل

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فيما وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، إلى مدينة الموصل أمس، معلنا تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي ورفع العلم العراقي على آخر معقل له بالمدينة، كشف رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب فرات التميمي، أول من أمس، عن مطالبته رئيس الوزراء حيدر العبادي بتغيير وزير الزراعة فلاح زيدان بسبب الفساد وتردي الواقع الزراعي، مبينا أن العبادي تجاهل الطلب. وقال التميمي، في بيان«إن استجواب وزير الزراعة سبقه تقييم لأدائه، بعد سنتين من عمر الحكومة، وعندما أطلق رئيس الوزراء برنامجه بالتغيير الوزاري طالبناه بشمول وزير الزراعة بالتغيير بكتاب سري نتيجة لتقييم الأداء، وعدم قدرته على النهوض بالواقع الزراعي، وتفشي الفساد في وزارته، ولكن لم تكن هناك استجابة من قبل الحكومة»، لافتا إلى أن «الاستجوابات باتت خاضعة للصفقات السياسية وسياسة الابتزاز». وكانت تقارير سابقة قد حذرت حكومة العبادي من عدم مكافحة الفساد، والتوقف عن عملية الإصلاح السياسي، في ظل توغل القوى السياسية الموالية لإيران، وعدم محاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وعدد من أتباعه المتورطين في قضايا فساد لم تحسم حتى الآن، لافتة إلى عدم التصدي لهذه القضايا يهدد الحكومة رغم إنجازاتها في عملية تحرير الموصل. هجمات مفاجئة وقالت تقارير إنه رغم أن خسارة الموصل ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعود المتطرفون وبشكل متزايد إلى تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة على غرار استراتيجيته التي اتبعها في السنوات الماضية. وحسب التقارير فإن الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش ستقتصر بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان، مشيرة إلى إمكانية أن يصعد المتشددون هجماتهم على أهداف معينة في أنحاء العراق. يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت أن تكلفة إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل ستزيد عن مليار دولار. وقال مسؤولون بالمنظمة الدولية، إن كل المباني تقريبا لم تسلم من الدمار في بعض المناطق، وإن كثرة المباني في الموصل تعني أن حجم الدمار ربما يكون أكبر. فرار الدواعش قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي، إن الانتصارات المتتالية للقوات الحكومية في الموصل القديمة أجبرت عددا من مسلحي تنظيم داعش على الفرار إلى الساحل الأيسر لنهر دجلة «الضفة البعيدة»، مضيفا أن عناصر قوة عراقية متمركزة هناك «أطلقوا النار عليهم وقتلوا عددا منهم». وأصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا قالت فيه إن «قوات عمليات نينوى قتلت 35 إرهابيا، وألقت القبض على ستة»آخرين حاولوا الفرار«أمام تقدم قطعاتنا» في الموصل القديمة. ويقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش الذين ما زالوا متواجدين في المدينة القديمة، ذات الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، بالمئات.

مشاركة :