السيسي يؤكد لعباس ضرورة إنهاء الانقسام وإحياء مسار السلام

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في القاهرة أمس ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على رؤية موحدة لاستئناف مسار عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء شهد استعراضا لآخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ونوه السيسي إلى أن القضية الفلسطينية تأتي دائماً على رأس أولويات مصر، وأن التوصل إلى حل لها يعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيسهم في تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي بما يلبي طموح شعوب ودول المنطقة. وأطلع الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء الرئيس السيسي على الجهود التي تقوم بها فلسطين لحشد التأييد الدولي لموقفها الساعي إلى التوصل إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مستعرضاً في هذا الصدد الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد السيسي أهمية دفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني تقديره للجهود التي تقوم بها مصر لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أن مصر لم تدخر وسعاً من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام. كما قدم خالص تعازيه لمصر في ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء، مؤكداً وقوف فلسطين إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها. بدوره، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه أبو مازن، على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وأنها تأتي في مقدمة أولويات الدبلوماسية المصرية واتصالاتها على مختلف المستويات. وأكد الوزير أن مصر ستواصل جهودها الرامية إلى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية، يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه في إطار القرارات الدولية ذات الصلة. وخلال اللقاء أطلع أبو مازن الوزير المصري على نتائج اتصالاته الأخيرة مع الجانب الأميركي خلال زيارة المبعوث الأميركي جرينبلات ومستشار الرئيس ترمب جيرارد كوشنير إلى رام الله مؤخرا، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. على صعيد متصل، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية والرئيس الفلسطيني آخر تطورات الاتصالات الجارية بشأن استئناف العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما عرض الرئيس الفلسطيني الموقف وأبعاد المواقف الدولية الحالية، بما في ذلك الاتصالات التي جرت مع الإدارة الأميركية. وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط أشار إلى دقة الموقف عموما خلال المرحلة الحالية، مشددا على أهمية التمسك بثوابت الموقف الفلسطيني والعربي، وجوهره الالتزام بمبادرة السلام العربية دون تغيير لأولوياتها التي تقضي بإنهاء الاحتلال أولا قبل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل. واستعرض الأمين العام أيضا خلال اللقاء أهم نتائج الاتصالات التي أجراها بشأن القضية الفلسطينية خلال زياراته الخارجية الأخيرة، خاصة إلى روما وموسكو، مؤكدا أهمية العمل على حشد أكبر قدر ممكن من التأييد الدولي للموقف الفلسطيني ولحل الدولتين، مضيفا أن المساعي الإسرائيلية لتطبيع علاقاتها الدولية، بما في ذلك مسعاها للانضمام لمجلس الأمن الدولي في العامين 2019 - 2020 يجب أن تقابل بإجماع دولي رافض، لا سيما في ضوء ما تظهره إسرائيل من استهانة مستمرة بمقررات الشرعية الدولية، بل وبالأمم المتحدة وما تمثله. واتفق خلال اللقاء على أهمية عقد اجتماع للجنة المبادرة العربية خلال الفترة القريبة المقبلة في إطار السعي للحفاظ على استمرارية التشاور والتنسيق العربيين حول الموضوع.

مشاركة :