أسبوع التراث يبث الحياة في بلدة بيرزيت القديمة

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - تسعى بلدة بيرزيت إلى الشمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إلى إحياء بلدتها القديمة، التي تعود للعصرين المملوكي والعثماني في فلسطين، من خلال "أسبوع التراث". وتنظّم مؤسسات البلدة (البلدية وجمعيات أهلية) أسبوع التراث "التاسع"، الذي سيفتتح الاربعاء، ويستمر حتى يوم الأحد 16 تموز/يوليو. وقال رأفت جميل، مدير جمعية "الروزنا"، في بيرزيت، :" نسعى من خلال الأسبوع التراثي إلى إعادة إحياء وتشغيل وتأهيل المنطقة التاريخية في البلدة التي تضم مباني تعود للحقبتين المملوكية والعثمانية". وأضاف:" للعام التاسع على التوالي، ننظم الأسبوع التراثي، وقد حققنا قصص نجاح واستثمار خاص وعام داخل البلدة". وقال:" نحاول تنشيط السياحة الداخلية للبلدة، وتنشيط السياحة التراثية (..) لا نملك ثروات طبيعية لكننا نملك موروث معماري قديم يمتاز بجماله وروعة بنائه الإسلامي والمسيحي". وأشار جميل إلى أن بلدة بيرزيت تمتاز بتعايش ديني اجتماعي، إسلامي مسيحي، وصفه بالفريد. ويفتتح الأسبوع بحسب ريم الجعبي، منسق المشاريع في جمعية الروزنا، بعرس (زفاف) حقيقي تقليدي، حيث يرتدي الزوجان اللباس الفلسطيني التقليدي، ويقام لهما زفة فلسطينية تقليدية. وينظم على مدار الأسبوع حفلات غنائية موسيقية وتراثية وعروض للدبكة الفلسطينية، إلى جانب مسابقات وأهازيج ومناظرات وبرامج للأطفال. وأشارت إلى أن أهمية الأسبوع تنبع من "تسليطه الضوء على الموروث الثقافي الفلسطيني، وتنمية حب التراث للأجيال الصاعدة، في ظل محاولات إسرائيلية لسرق التراث الفلسطيني ونسبها لتراثهم". كما أن الأسبوع فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم من خلال أكشاك مخصصة. ويواصل القائمون على الأسبوع تزيين وتجهيز البلدة القديمة في بيرزيت استعدادا لاستقبال المئات من الضيوف. وعادة ما يزور فعاليات "أسبوع التراث"، فلسطينيين من كافة محافظات الضفة الغربية والقدس وإسرائيل. وسميت بيرزيت بهذا الاسم لاحتوائها على ستة آبار كانت تحفظ فيها زيت الزيتون، ويسكنها نحو 5 آلاف فلسطيني مسلم ومسيحي، إلى جانب نحو 8 آلاف طالب جامعي يتلقون دراستهم في جامعة بيرزيت التي تعد واحدة من أهم الجامعات في فلسطين.

مشاركة :