أنقرة – «القبس» | أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّه سيقوم بجولة خليجية، بعد إحياء ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده، وذلك في منتصف يوليو الجاري، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ جولته المفترضة تأتي لدعم الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية. وقال أردوغان أمس في حديث مع الصحافيين الذين رافقوه خلال مشاركته في قمة العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية، إنّه «سيكون لدي تحركات دبلوماسية خاصة بعد 15 يوليو (ذكرى احياء المحاولة الانقلابية الفاشلة). أود أن أزور المنطقة (الخليج) مرة أخرى، علّنا نتمكن من المساهمة في إعادة الحوار بين دول المنطقة خلال الزيارة. نخطط لزيارة قطر والكويت والمملكة العربية السعودية بالذات». وشدد الرئيس التركي على تأييده لجهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت من أجل حل الأزمة الخليجية. وقال إنّ زيارته المنطقة يجب ألا تعتبر وساطة تركية، مضيفاً: «لقد تحمّلت الكويت دور الوسيط، ونحن ندعم جهود الوساطة التي تبذلها، ما أعنيه أنّ (الزيارة) ستكون للمساهمة في إعادة تأسيس الحوار بين مختلف الأطراف». وأكد أدروغان أنه «تباحث بشأن الأزمة الخليجية مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية». وأعرب الرئيس التركي عن رغبة تركيا في أن تتوصل جميع الدول، وعلى رأسها السعودية، التي تراها كبيرة المنطقة، إلى حل معقول. والتقى أردوغان في إسطنبول، أمس الاول، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون. إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أن الأزمة الخليجية تلحق الضرر بكل الدول الأطراف فيها، وأن بلاده تبذل جهودا كبيرة لحل الأزمة بالوسائل السلمية والحوار. وفي مقابلة تلفزيونية أعرب كورتولموش عن استعداد بلاده للمساهمة في مرحلة الحوار والتفاوض بين السعودية وقطر بصفتها دولة شقيقة وصديقة لكلا البلدين. وأكد كورتولموش أن بلاده تقف على قدر المساواة مع كل من السعودية وقطر ولا تتحيز إلى أي جانب منهما، إلا أن الشروط التي طلبت السعودية من قطر تنفيذها غير عادلة ولا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبل بها. ودعا نائب رئيس الوزراء التركي في هذا الإطار السعودية والدول الأخرى التي تعد طرفا في الأزمة الى التراجع عن هذه الشروط الـ 13. وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا ستغلق قاعدتها العسكرية في قطر، أوضح كورتولموش أن بلاده وقطر فقط هما من يقرر إذا كانت ستُغلق أم لا، وأن موضوع إغلاقها لا يهم دولة أخرى.
مشاركة :