خلال السنوات الأخيرة شهدت الساحة الخليجية عددا من العروض الجماهيرية الناجحة، وتناقلت الاخبار عن أعمال حققت الكثير من الإقبال الجماهيري في السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان، مما يؤكد أن الأعمال الجماهيرية بدأت تأخذ حيزا من رغبات الجمهور الخليجي، ولم يعد المسرح الجماهيري حصرا على الاعمال الكويتية وحسب، كما كان الوضع قبل سنوات، ولم يعد اهتمام دول الخليج بالمسرح النوعي والجاد فقط. ولاشك أن المسرح الجماهيري مطلوب وله جمهور عريض في كل مكان، وقد شهدت فترة عيد الفطر المبارك عددا من الأعمال الخليجية التي حصدت نجاحا واضحا، ومن هذه الأعمال «العيال طفرت» التي قدمها الفنان الإماراتي أحمد الجسمي بمشاركة عدد من نجوم المسرح في الإمارات بينهم الفنانة بدرية أحمد، ولعل إقدام الجسمي على تجربة المسرح الجماهيري تشكل خطوة مهمة جدا له لأن معظم أعماله كانت ضمن المسرح النوعي التي حصد من خلالها العديد من الجوائز على المستوى المحلي والخليجي. نتمنى من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أو اي جهة فنية أخرى، دعوة الجسمي لتقديم تجربته الجديدة في الكويت، خاصة أنه نمى إلى علمنا أن الجسمي تلقى العديد من الدعوات الخليجية لتقديم مسرحية «العيال طفرت»، ونتمنى ان تكون الكويت إحدى محطات عرض المسرحية، وللتذكير فقد سبق لعدد من الجهات الفنية المحلية استضافة عروض خليجية جماهيرية ناجحة. عبدالمحسن الشمري
مشاركة :