انتقدت عدد من الأسر في منطقة جازان، فعاليات مهرجانات الصيف في المنطقة التي شارفت على انتهاء صلاحيتها، وأكدوا محدودية الجانب التسويقي للمهرجانات الصيفية، وأنها لا تضفي شيئا في ميزان السياحة الداخلية، على حد قولهم. وطالب أهالي منطقة جازان، الجهات المعنية بالمهرجانات الصيفية التعاقد مع شركة تسويق متخصصة توضح عناصر الجذب والتشويق لفعاليات وبرامج المهرجانات، وطالبوا عبر «عكاظ» بأخذ آراء المصطافين والمتنزهين عن الفعاليات من قبل القائمين على المهرجان لا أن تفرض عليهم البرامج السياحية، وعلى الجهات الرقابية القيام بدورها اللازم في مراقبة الأسعار وجودة المعروضات حيث يلجأ الكثير من الأهالي بقضاء الأوقات في الاستراحات على رغم وضعها المزري وارتفاع أسعارها بشكل مهول في ظل غياب الرقابة. وانتقد الأهالي عدم توفر أماكن ترفيهية كافية للأسر في جازان، وقالوا «مللنا الأسواق التجارية التي تفتقر للرقابة من ناحية جودة السلع المعروضة وارتفاع الأسعار غير المبرر، وان الصفة المستمرة في تلك المهرجانات هي فقط التهريج والتلاعب الواضح في فعالياتها وان الأسواق التجارية لا توفر المتعة للأفراد و الأسرة»، مضيفين أن تكرار البرامج يشعر الزائر بالملل وغياب المتعة بها ولإغفال القائمين على تلك المهرجانات لا تتوفر البرامج الخاصة للطفل والمرأة وكذلك الشباب. وأضافوا حتى المطاعم أصبحت تقدم خدماتها بطريقة رديئة، فالمقاعد معظمها محدود ولا يكفي للزبائن، ما يجبر الكثير من العوائل إلى الانتظار اوقاتا طويلة لحين العثور على كرسي شاغر، والوضع ينطبق كذلك على القرية التراثية بجازان، التي لم تشهد تطويرا منذ إنشائها منذ عدة سنوات، على الرغم من الوعود التي تطلق بين فترة وأخرى في تطويرها وجعلها مكانا للجذب السياحي حتى أصبحت بيئة طاردة للمتنزهين لعدم توفر المقومات السياحية. إلى ذلك، أوضح المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم مقبول الكبيسي، أن الهيئة تهدف من إطلاق فعاليات صيف جازان الترفيهية لتوفير فعاليات تناسب زوار جازان والقرية التراثية ولمواكبة الفعاليات التي تقام في باقي مناطق المملكة. وأكد المهندس الكبيسي حرص مجلس التنمية السياحية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وجميع الشركاء بالمنطقة، على إيجاد فعاليات ذات عوائد مفيدة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.
مشاركة :