أمسية أدبية وموسيقية في بيت شعر القيروان

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف بيت شعر القيروان أمس الأول، أمسية ثقافية متنوعة، اشتملت على ثلاث فقرات في الأدب، والشعر، والموسيقى. وقدّمت الأمسية الشاعرة جميلة الماجري مديرة البيت، مؤكدةً على أن بيت الشعر مكان كل الشعراء والمبدعين، ومنبع مشاربهم الأدبية والفنية. شارك في الأمسية د. العادل خضر رئيس الجمعية التونسية للدراسات السيميائية، وأستاذ التعليم العالي في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة بالعاصمة التونسية، والشاعر القيرواني شوقي العنيزي، وعازف العود الفنان خالد الخشين.تناول د. العادل خضر في مداخلته التحليلية المعمّقة، مسألة الفضاء الانفعالي في تجارب الشعر التونسي المعاصر، مبرزاً عمق التجربة الشعرية التونسية وخصائصها ومدى تفردها عن بقية التجارب الأدبية الأخرى.وتطرق خضر في ذات السياق إلى قيمة الفضاء الانفعالي الذي يتحرك في مداره الشاعر بشكل عام ليعبر عن ذاته، ويطلق أجنحته الإبداعية على الطريقة التي يريد أن يصنع من خلالها كونه الشعري، و يرسم مساحة شاسعة للفرح كلما ازداد ذلك الفضاء اتساعاً، كما أفرد حيزاً للحديث عن تجربة الشاعر التونسي والعربي الكبير أبو القاسم الشابي صاحب إرادة الحياة وصلوات في هيكل الحب والجنة الضائعة، وأوضح أن هذا الشاعر أينعت قصائده الشهيرة في فضائه الانفعالي الذي اشتهى أن يقيم فيه وشيّد فوقه مملكته الشعرية الجميلة.وقرأ الشاعر شوقي العنيزي، مجموعة من القصائد التي استمتع بها الجمهور لغة وصوراً وأداء، إذ حلق بها في هموم الذات، وفتح فيها النوافذ على قضايا الإنسان ومتاعب الغربة، يقول في إحدى قصائده:للغيمات التي كانت تعلمني/ أن أذهب أبعد مما يحتمل القلب/ أن لا أستقبل الرذاذ عارياً من الدنيا/ وأزهر في شقوق الحلم/ لقطعان الضوء المنحدرة/ من مسكيلياني/ لباقة الأمواج في عينيها/ أبسط ذاكرتي مثل كتاب مهجور.

مشاركة :