القوات العراقية تقاتل آخر جيب لـ«داعش» في الموصل

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات: واصلت القوات العراقية، أمس، عملياتها العسكرية للقضاء على آخر جيوب تنظيم «داعش» في الموصل، فيما ذكر «مجلس اللاجئين النرويجي»، أنه لا يزال هناك عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في المدينة، في حين قصف الطيران العراقي مواقع للتنظيم الإرهابي في قضائي عانه وراوة بمحافظة الأنبار. وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي، أمس، إن هناك «اشتباكات قوية... هم لا يقبلون أن يسلموا». وأضاف: «هو يخاطبنا (مقاتل التنظيم) بصوت عال (ما نسلم، إحنا نريد نموت)»، لكن العارضي أشار إلى أن «العمليات في مراحلها الأخيرة، أو تقريباً على وشك أن تنتهي». ولفت إلى أنه تمت محاصرة مقاتلي التنظيم في مساحة تبلغ «تقريباً 200 متر في 100 متر» داخل المدينة القديمة على حافة نهر دجلة. وأشار العارضي إلى أن قواته تمتلك معلومات تفيد بأن «ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مدني» يتواجدون في المنطقة، لكن لا يمكن التأكد من تلك المعلومات من مصدر مستقل. وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إنّ معركة الموصل أسفرت عن نزوح 920 ألف شخص منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وأوضحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي في بيان، إنه «لمن دواعي ارتياحنا معرفة أن الحملة العسكرية في الموصل تنتهي. ربما تنتهي المعارك، لكن ليس الأزمة الإنسانية». ولفتت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أمس، في بيان إلى أنه «من المحتمل أن يضطر مئات الآلاف من الناس للبقاء نازحين لفترة قد تستمر لأشهر». وأضافت: «لا يمتلك العديد منهم شيئاً ليعودوا إليه بسبب الدمار الهائل الذي سببه الصراع، بينما تحتاج الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والبنى التحتية الأخرى، كالمدارس والمستشفيات، لإعادة الإعمار أو للإصلاح». وأصدرت 28 منظمة إنسانية عاملة في العراق بياناً، طالبت فيه بدعم دولي لجهود إعادة البناء، وحضت السلطات على عدم الضغط على المدنيين للعودة. وذكر البيان، الذي وقعته منظمات عدة بينها المجلس النرويجي للاجئين و«أوكسفام» و«سايف ذا تشيلدرن»، أن «استمرار انعدام الأمن ونقص الخدمات الأساسية والتلوث جرّاء المتفجرات، وأضرار المنازل والشركات والبنى التحتية العامة بما في ذلك المدارس والمستشفيات، كلها ما زالت تشكل عائقاً أمام العودة». من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة إلى جانب شرطي وسط قضاء هيت غربي العراق. وقال النقيب بشرطة هيت مجيد النمراوي إن «ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة قاموا بالدخول، الليلة قبل الماضية، إلى قضاء غربي بغداد، لتفجير أنفسهم وسط المدنيين غير أنه تم اكتشاف أمرهم وفق معلومات استخبارية وتمت مطاردتهم إلا أنهم تحصنوا في بناية تسمى مقر جمعية النساء، وسط هيت بمحافظة الأنبار، وتم تبادل إطلاق النار معهم؛ حيث إن اثنين منهم قتلا، إلى جانب شرطي عراقي، فيما قتل الثالث بعد مطاردته». وذكر بيان عسكري عراقي، أمس، أن عدداً كبيراً من مسلحي تنظيم «داعش» قتلوا في قصف للطيران الحربي العراقي، استهدف مواقع للتنظيم في قضائي راوة وعانه التابعين لمحافظة الأنبار.

مشاركة :