قال الجيش العراقي، إن القوات الخاصة توغلت في جيب في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بشرق مدينة الموصل، اليوم الثلاثاء، في محاولة لاستعادة الأحياء الباقية تحت سيطرة التنظيم شرقي نهر دجلة. وطُرد المتشددون من غالبية الأحياء الشرقية في المدينة، التي هي معقلهم في العراق خلال حملة بدأت قبل 3 أشهر بدعم من الولايات المتحدة، وسيطرت القوات العراقية على مناطق كبيرة على طول النهر، الذي يقسم الموصل إلى شطرين من الشمال إلى الجنوب. ويقول مسؤولون بالجيش، إن السيطرة على الضفة الشرقية للنهر بالكامل أصبحت أمرا وشيكا وهو ما سيتيح للجيش والقوات الخاصة ووحدات من الشرطة بدء هجمات على غرب المدينة الذي ما يزال خاضعا بالكامل لسيطرة داعش. وقال بيان للجيش، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تقدمت باتجاه منطقتي نينوى الشرقية وسوق الغنم الواقعتين وسط مناطق تسيطر عليها القوات العراقية. وقال بيان آخر، إن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على حي المهندسين الذي يبعد نحو ثلاثة أميال باتجاه الشمال الغربي ويقع على بعد مسافة قصيرة من النهر. وقال صباح النعمان، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب للتليفزيون العراقي، إنه تمت السيطرة على ما يتجاوز 60 من إجمالي 80 حيا في شرق الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر/ تشرين الأول. وقال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون في الجيش العراقي، إن وتيرة تقدم القوات تسارعت بفضل تحسن تكتيكات القتال وتحسين التنسيق بين الأفرع المختلفة للجيش. وفي الجنوب أمنت وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية غالبية الضفة الشرقية لنهر دجلة. وقال العقيد عبد الأمير المحمداوي، المتحدث باسم وحدات الرد السريع، إن بعض مقاتلي داعش فروا بالقوارب عبر النهر أثناء تقدم الجيش في الآونة الأخيرة وإنهم أخذوا مدنيين كدروع بشرية كي لا تطلق القوات النار عليهم. وقال لرويترز لقد هربوا من الساحل الأيسر إلى الأيمن و أخذوا معهم نساء وأطفال. ويقاتل تنظيم داعش من داخل مناطق سكنية مكتظة، وقال شهود من رويترز، إنهم شاهدوا مقاتلي التنظيم يطلقون النار على مدنيين في مناطق تم طردهم منها في محاولة على ما يبدو لإبطاء تقدم القوات العراقية. وقُتل الألوف من المدنيين أو أصيبوا أثناء القتال منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وقال مسؤولون في الجيش العراقي، إن تقدم القوات تباطأ في نهاية العام الماضي، حيث حرص الجيش على تجنب إصابة المدنيين.
مشاركة :