القاهرة:«الخليج» أكدت دار الإفتاء المصرية، أن تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري، ينتهج استراتيجية ماكرة ومرنة وانتهازية، ويحاول الاستفادة من ثغرات السياسات الدولية، التي تركز على مواجهة تنظيم «داعش» وإجهاض تهديداته، وكذلك الغموض في مناطق الصراع الملتهبة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، لترسيخ أقدامه في تلك المناطق، وخلق قواعد قوية يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات مستقبلية ضد الغرب وحلفائه في العالم الإسلامي.وأوضحت في تقرير أصدره أمس مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، تحت عنوان: «مستقبل تنظيم القاعدة في ظل الأحداث والتداعيات الحالية»، أن التنظيم يلتزم باستراتيجية طويلة المدى، تضمن له البقاء والاستمرارية في ظل الضغوط والانتكاسات التي يتعرض لها. وتقوم هذه الاستراتيجية على استحالة إسقاط تنظيم القاعدة لحكومات الشرق الأوسط وإقامة الخلافة، ما دام «العدو البعيد» المتمثل في الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيّين ينشط في المنطقة.وأشار التقرير إلي أنه على الرغم من الخسائر والنكسات التي مُني بها التنظيم في الأعوام السابقة، إلا أنه ما زال متمسكاً بخطته طويلة المدى، التي ستسهم في ارتفاع أسهمه، في ظل الهزائم المتلاحقة، التي طالت تنظيم «داعش»، إيذاناً بانهياره التام ونهايته، ليفسح المجال مرة أخرى أمام القاعدة للصعود.وحذّر المرصد من خطورة التركيز على تنظيم «داعش» فقط، وتجاهل التنظيمات الأخرى في المنطقة، لافتاً إلى أنه في حين تستهدف الحملات الدولية تنظيم «داعش»، يتوارى تنظيم القاعدة عن الأنظار تمهيداً لظهوره من جديد؛ ولهذا لابد من تركيز القوى الدولية على مخططات القاعدة وهي تدحر تنظيم «داعش» وتطرده من الأراضي التي يسيطر عليها.
مشاركة :