الأزمة الخليجية أسقطت أقنعة دول الحصار

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- الراية: الأزمة الراهنة في منطقة الخليج، أسقطت الأقنعة عن دول الحصار ومن يدور في فلكها، أسماء بارزة في عالم السياسة والثقافة والإعلام فضلا عن محطات تلفزيونية وصحف ومواقع الكترونية أخفقت كلها في الاختبار الصعب وهو الإبقاء على الخلاف في مجال حدوده السياسية وعدم الانزلاق في مهاوي الثلب والتجديف.   على منصّات التّواصل الاجتماعي، يتسابق المغرّدون إلى تعرية وجوههم الحقيقية، بعضهم يفعلون ذلك رغم واجبات التّحفظ التي تفرضها عليهم وظائفهم ومراكزهم العليا، هذا مستشار بالديوان الملكي في السعودية بمرتبة وزير ومشرف عام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، عرض عليه مُغرّد الموقف المشرّف الذي اتخذته حكومةُ دولة قطر بدعوة أصحاب الرأي إلى عدم الإساءة إلى حكومات الدّول الأخرى ورموزها وشعوبها والتذكير بضرورة أن ينسجم الرأي الحر مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الانسانية والعادات القطرية الأصيلة. لكنه لم يخجل من الرد ببيتين من فاحش الشعر. تغريدات ضاحي خلفان في هذا السياق يمكن اعتبارها مرجعا أصيلا في البذاءة والتهافت بما لا يليق بمن يتقلّد وظائف قيادية، فقد جعل من الشّأن القطري الداخلي همه الأوحد منذ بداية الأزمة، ولا شك في أن كل من يتوقف لحظة عند تغريداته سيتمثل بقول الشاعر  إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة من في الدار كلهمُ الرقصُ. لكن انزلاق إعلام دول الحصار في مهاوي الرذيلة الإعلامية وتماديه في السخف والفحش بلا أي رادع أو رقيب، جعله يتخبط في الرأي ونقيضه ويجرّ على نفسه الويلات، فقد نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية  تغريدة تساءلت فيها لماذا لا يحكم قطر الابنُ الأكبر  وسرعان ما سحبت هذه التغريدة بعدما تولى محمد بن سلمان ولاية عهد المملكة العربية السعودية. كما أن نفس هذه الصحيفة أوقعت نفسها في حرج شديد عندما زعمت في تغريدة أخرى أن الأسرة الحاكمة في قطر تستحوذ على 40% من مقدرات الدولة فجوبهت هذه التغريدة بسيل عارم من الردود  يدعو الأسرة الحاكمة في السعودية إلى الاستحواذ على 40%  من مقدرات الدولة وتمكين المواطنين من نفس الإمكانات والرفاهية التي يتمتع بها المواطنون في قطر . وسائل الإعلام القطرية من جهتها تواكب الأزمة لحظة بلحظة بملاحقة المستجدات على الساحة السياسية والالتزام بقواعد حسن الجوار التي تحكم العلاقات بين شعوب المنطقة رغم الخلافات الطارئة، أما سكوتها عن الإساءات المتكررة فيصح فيه قول الشاعر إذا نطق السّفيه فلا تُجبه فخير من إجابته السكوتُ.

مشاركة :