عبّر السودان عن أمله في أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الجاري، قراراً يرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه منذ عقود عدة، وقلل من آثار توقيع المذكرة التي وصفها بأنها جاءت نتيجة لضغوط بعض من مجموعات الضغط. وأبدى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عن أسفه لتوقيع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، مذكرة تطالب بتمديد العقوبات على السودان، مؤكداً أن عدم رفع العقوبات سيشجع الحركات المتمردة على مواصلة الحرب. فيما قلل غندور من آثار توقيع المذكرة التي وصفها بأنها جاءت نتيجة لضغوط بعض من مجموعات الضغط. وأشار غندور إلى أن إعلان الحكومة السودانية، وقف إطلاق النار للعام الثاني على التوالي، ينفي الحديث حول قصف الطيران الحكومي لعدد من المناطق، وأضاف «الجميع يعلمون أنه لا يوجد قتال في السودان»، كما قلل من آثار توقيع المذكرة التي وصفها بأنها جاءت نتيجة لضغوط بعض من مجموعات الضغط، وعلى رأسها مجموعة «كفاية»، والتي ظلت تعادي السودان دون أسباب واضحة، لافتاً إلى أن المذكرة دفعت بمبررات لا تعدو عن كونها ضرباً من الخيال. وقال الوزير السوداني إن الذين دفعوا ووقعوا تلك المذكرة لا يرغبون في رؤية سلام في السودان، وأكد أن عدم رفع العقوبات، سيشجع الحركات المتمردة علي الحرب، والتي رفضت استئناف المفاوضات، إلا بعد شهر يوليو الجاري، وأضاف «إذا القرار رفع العقوبات، ستنضم إلى المفاوضات والحوار، وإذا لم يتم رفعها، فإنها تستعد للحرب». ورأى غندور أن القرار الأميركي سيكون له تأثير كبير على الحرب والسلام في السودان والمنطقة، وتابع «إن استمرار العقوبات يعني دفع حملة السلاح لمزيد من التعنت، وهذا ما ترغب إليه حركة كفاية»، وأكد أن بلاده مفتوحه، مستشهداً بالزيارات المتكررة التي للمبعوث الأميركي للسودان، وجولات القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم لدارفور والنيل الأزرق، والتي أكدت على الأمن والاستقرار في هذه المناطق، كما أنه أشار إلى أن تقليص قوات «يوناميد»، يؤكد تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في السودان.
مشاركة :