قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، إن دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية تتمتعان بعلاقات اقتصادية متينة قائمة على الانفتاح والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة، حيث تسهم الرغبة المتبادلة في تطوير مختلف أوجه التعاون، والقواسم المشتركة العديدة في الرؤى والسياسات الاقتصادية للبلدين في توطيد أواصر هذه العلاقة بصورة مستمرة، وهو ما يعكسه توقيع العديد من الاتفاقيات التي عززت التعاون الاستراتيجي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. جاء تصريح معاليه في ختام بعثة الدولة التجارية برئاسة المنصوري، زيارتها الرسمية إلى منطقة الريفيرا الإيطالية وجنوب فرنسا، بزيارة مدينة موناكو ومدينة نيس، وعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من الهيئات والدوائر في المدينتين تم خلالها بحث الشراكات الاقتصادية. شراكات ونظمت البعثة غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، خلال الفترة من 3 حتى 7 من يوليو الجاري، حيث بحث وفد الدولة الشراكات الاقتصادية المتنوعة، وسبل تحفيز التعاون في مجالات اقتصادية حيوية تهم الجانبين. وبعد اختتام أولى جولات البعثة في مدينة جنوى الإيطالية، انتقل الوفد إلى مدينة موناكو حيث عقد اجتماعات متنوعة، واطلع على عروض تعريفية حول الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المشتركة بين الإمارات وموناكو. وفي مدينة نيس شارك الوفد في مؤتمر «المدينة المبتكرة 2017»، الذي أقيم على مدى يومين، وركز على التقنية الرقمية مثل البلوك تشين والداتا الذكية والشبكات الذكية والتحول الرقمي للخدمات وإدارة النفايات والأمان والحماية والرياضة وحلول النقل المبتكرة. وأوضح وزير الاقتصاد أن التبادل التجاري بين الجانبين اتخذ خلال السنوات الماضية منحىً إيجابياً يدل على عمق الشراكة التجارية التي يتمتع بها البلدان برغم التحديات التي شهدتها حركة التجارة الدولية، حيث وصل إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بينهما عام 2016 إلى 7.4 مليارات دولار أميركي، ارتفاعاً من 7.2 مليارات دولار عام 2015. وأضاف أن تدفقات الاستثمار بين البلدين تشهد بدورها معدلات متقدمة أيضاً، حيث وصل رصيد الاستثمارات الفرنسية في الإمارات حتى عام 2015 إلى 5.6 مليارات دولار أميركي، وتعمل في الدولة أكثر من 600 شركة فرنسية و287 وكالة تجارية فرنسية. أما الاستثمارات الإماراتية في فرنسا فبلغت حتى نهاية عام 2014 أكثر من 4.2 مليارات دولار أميركي. تعاون وأوضح معاليه أن فعاليات الزيارة وفرت مظلة ملائمة لدعم الجهود المشتركة الرامية إلى توسيع نطاق التجارة والاستثمار ومد جسور التواصل بين قطاع الأعمال الإماراتي ونظيره في منطقة جنوب فرنسا التي تتمتع بإمكانات كبيرة لتنمية أطر التعاون الاقتصادي بين البلدين. أهداف بدوره، أشار ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى أن الزيارة حققت أهدافها في توسيع شبكة علاقات مجتمع الأعمال في دبي مع نظيريه في الريفيرا الإيطالية وجنوب فرنسا، معتبراً أن هاتين المنطقتين معروفتان بتوفر فرص هائلة في قطاعات رئيسية للإمارة كالسياحة والابتكار والحلول الذكية والصناعات التقنية، وهي القطاعات التي ستصنع المستقبل. ولفت الغرير إلى أن الغرفة وضعت في اعتبارها كذلك العمل على جذب المستثمرين من هذه المناطق إلى دبي، مبينةً لهم الفرص الواعدة التي تنتظرهم في حال اتخاذهم دبي بوابة إلى أسواق المنطقة، ومشدداً على مزايا الإمارة الاستراتيجية على الساحة الاقتصادية العالمية. وأشار حمد بوعميم، مدير عام الغرفة إلى أن فرنسا تعتبر من الدول المميزة على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، حيث احتلت المرتبة الخامسة كأكبر شريك تجاري للإمارة بين دول الاتحاد الأوروبي في العام 2016 بقيمة وصلت إلى 5.7 مليارات دولار، مما يفرض على الغرفة جهوداً مضاعفة للارتقاء أكثر بالعلاقات التجارية المشتركة، وبحث سبل تطويرها وتنميتها. بعثة ضم وفد البعثة التجارية كلاً من ماجد الغرير، وحمد بوعميم، والمهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وجمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي، وعبدالله قاسم، رئيس مجلس إدارة «نتورك انترناشونال».
مشاركة :