شنت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء على رغم سريان وقف لإطلاق النار في جنوبي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ذكر الإعلام الرسمي أن العملية تستهدف تنظيم داعش. وأفاد المرصد بأن «قوات النظام بدأت هجوماً صباح أمس على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم». وأشار فارس المنجد، مدير المكتب الإعلامي في قوات أحمد العبدو، (فصيل معارض) في جنوبي سوريا إلى «معارك عنيفة» دارت في ريف السويداء، بعدما نفذت قوات النظام «هجوماً كبيراً بأرتال كبيرة من المدرعات الثقيلة تحت غطاء جوي كثيف». وتمكنت قوات النظام وفق المنجد والمرصد، من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» الهجوم، لكنها قالت إنه يستهدف متشددين. وذكر المرصد أيضاً أن قوات النظام أطلقت قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامناً مع تبادلها القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها. كما استهدفت سيارة في ريف درعا. كما سقطت قذيفتان مصدرهما قوات النظام على درعا البلد. وفي القنيطرة، تحدث المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية. أما في جنيف، فقد انطلقت الجولة السابعة من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده في ختام أول يوم من المحادثات «نحن لا نتوقع اختراقاً ولكن تحقيق بعض التقدم». وأضاف أن الظروف الآن مهيأة لتحقيق تقدم لإنهاء الحرب في سوريا، قائلاً «الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن أكبر مما شهدناه في الماضي»، مضيفاً «أنجزنا الكثير من الأهداف في أستانا»، مشيراً إلى أن النزاع السوري كان الأكثر تعقيداً، وما تم تقديمه ساهم في تبسيطه. إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن أحدث فرقاطة في أسطول البحر الأسود الروسي غادرت سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أول من أمس في طريقها إلى البحر المتوسط لتعزيز العمليات العسكرية الروسية في سوريا. والفرقاطة (أدميرال إيسن) مزودة بصواريخ من طراز «كاليبر» بعيدة المدى وصواريخ طراز «شتيل-1 سطح/جو» متوسطة المدى.
مشاركة :