«العمل الاجتماعي» تدشّن جدارية «تميم المجد»

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي أمام مقرها في برج التورنيدو، جدارية «تميم المجد» في الساحة الخارجية لمقرها بالدفنة، بحضور منتسبي المؤسسة والمراكز العاملة تحت مظلتها، الذين بادروا بالتوقيع على الجدارية، تضامناً وتأكيداً على الولاء المطلق والدعم اللامحدود لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والالتفاف حول الوطن في مواجهة الحصار.قالت السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي: «في ظل ما يشهده وطننا الحبيب قطر وقيادته الرشيدة -ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى- من هجمة ظالمة تستهدف استقرار بلادنا وشق صف الوحدة الوطنية، لا يسعنا إلا أن نرفع رؤوسنا عالياً، ونعبر عن موقفنا الراسخ تجاه قائدنا المفدى «تميم المجد»، ولنقول بملء أفواهنا وبدون مجاملة، إن قطر العزة والشموخ وتميم المجد لن يقبلوا شروطاً مجحفة وإملاءات ووصاية من أحد. وتابعت المناعي، أن «العاملين بالمجال الاجتماعي اجتمعوا أمام جدارية «تميم المجد»، التي التف حولها جميع المواطنين القطريين والمقيمين على أرض قطر، باعتبارها رمزاً للولاء، وأن ممثلي وأعضاء المنظمات المنضوية تحت مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي سجلوا موقفهم عبر اجتماعهم أمام الجدارية، كعاملين في الحقل الإنساني أسوة بجميع القطاعات في الدولة». وشكرت المناعي كلاً من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة القطرية على المواقف المشرفة، التي أعطت للمواطن والمقيم في قطر الإحساس بالفخر، حيث أدى كل دوره في موقعه، في سبيل تجاوز كل الآثار المحتملة للحصار. وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للعمل الاجتماعي في تصريحات صحافية، رداً على اتهام دولة قطر بربط الأعمال الخيرية بالإرهاب، «إن هذه الاتهامات مغرضة وأظهرت ضعف من وراءها، وأن العمل الإنساني في قطر متجذر وله مرتكزات صحيحة، والمؤسسات الخيرية القطرية لها استشارات وصفات دولية معتمدة. وأضافت: أن المراكز السبعة المنضوية تحت مركز قطر للعمل الاجتماعي تخدم كافة من يعيشون في قطر دون اشتراطات، ودون النظر للجنسية أو الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس، ولفتت إلى حجم التضامن الكبير بين المقيمين والمواطنين في قطر عبر حب العطاء، وإثبات الولاء عبر تأكيد الموقف الرافض للحصار. وفي ردها على سؤال «العرب» حول كيفية تعامل مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي مع ملفات المتضررين من أزمة الحصار من مواطنين قطريين أو مواطنين من دول الحصار، قالت المناعي، المؤسسة تحركت منذ اللحظة الأولى للحصار، وشكلت فريق أزمة، ويرأسه منظمات لها علاقة بالفئات الأكثر تضرراً من أزمة الحصار ومعظمهم نساء وأطفال، والمراكز التي رأست الفريق كانت «وفاق» و»أمان» الذين وصلتهم شكاوى. وأكدت أن الفريق بصدد رفع كشوف إلى لجنة التظلمات الخاصة بالحصار، وإرسال نسخة إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وأوضحت أن مراكز المؤسسة قامت بالتعامل مع الحالات المختلفة المتضررة من أزمة الحصار، عبر تأهيلها وطمأنتها إلى أوضاعها من خلال استشاريين، وأن هناك عوائل مختلطة لديها ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية والإمارات والبحرين تمر بظروف صعبة للغاية، وقالت: «إن من ضمن مهام فريق الأزمة رفع شكاوى إلى لجنة التظلمات الخاصة بالنيابة عنهم». قال منصور السعدي -المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»- في تصريحات صحافية، إن عشرات الحالات من المتضررين من الأسر القطرية أو المقيمة في قطر تقدمت بشكاوى عبر فريق الأزمة بمؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، وأضاف أنه يجري تحليل بيانات للحالات المختلفة، وأن من تلك الحالات أطفالاً من دول الحصار مقيمين في قطر، وأسراً قطرية مقيمة في دول الحصار الأربع. وحول جدارية «تميم المجد» قال السعدي، إنها عبرت عن تضامن جميع أعضاء المجتمع القطري مع كل القطاعات في الدولة، وأن لحظة الوطن تستدعي تكاتف الجميع، ورسالة بأن قطر في أمان. وتابع السعدي: أن الجدارية ستجزأ إلى 8 أجزاء، ويحتفظ كل مركز من المراكز التابعة لمؤسسة قطر للعمل الاجتماعي بجزء. واعتبر السيد راشد الدوسري -المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية «وفاق»-، أن التماسك الأسري في أوجه في دولة قطر، وأن التكاتف والوئام هو عنوان المرحلة، عكس ما توقعت الدوائر المغرضة، التي راهنت على تضرر النسيج الاجتماعي في قطر، وأن ما حصل هو العكس، ولمسناه عبر حل كثير من المشاكل الاجتماعية التي استعصت على الحل سابقاً، وفي لحظة التضامن بمواجهة الحصار حُلت بأيسر الطرق. أكد السيد حمد علي المري -مدير إدارة التوعية الاجتماعية بمركز «نماء»- في تصريح خاص لـ«العرب»، أن الوقفة التضامنية لجميع أبناء قطر من مواطنين ومقيمين أمام جدارية «تميم المجد» توضح أن الجميع على ثقة بأن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- يقود الركب في الطريق الصحيح. وتابع المري، أن البعض ظن أن الأزمة سلبية بكل جوانبها، ولكن رُبَّ ضارة نافعة، حيث شكلت حالة من الوعي بضرورة الاعتماد على النفس، وحملت بارقة أمل لجميع أفراد الشعب القطري والمقيمين، بأن المجتمع تحول إلى مجتمع واعٍ، يرسم خططاً لبنائه وتدعيمه.;

مشاركة :