دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قبرص إلى الكف عن اتخاذ «إجراءات أحادية الجانب في الشرق الأوسط»، مشدداً على أن بلاده ستحمي حقوقها وحقوق أتراك شمال قبرص. وكرر في مؤتمر للطاقة بإسطنبول موقف تركيا من أن الموارد الهيدروكربونية المتوافرة حول قبرص في البحر المتوسط هي ملك لطرفي الجزيرة. وقال: «يجب أن تسعى القيادة القبرصية- اليونانية إلى نهج بناء بدلاً من وضع العقبات في طريق السلام». وكان يلدريم صرح بعد انهيار محادثات استضافتها سويسرا لتوحيد جزيرة قبرص الجمعة الماضي إثر تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل إلى تسوية أن تركيا «مستعدة دائماً لاتخاذ خطوات بناءة من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم في الجزيرة على مستوى الأمم المتحدة أو منظمات دولية أخرى»، علماً أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن أن الجانب القبرصي- اليوناني «نفذ خطوات سلبية لا تتوافق مع مفهوم الصدق خلال محادثات السلام الأخيرة، في مقابل الموقف الإيجابي التركي». وأعلن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي أن «انتهاء محادثات السلام القبرصية بلا نتائج لا يعني نهاية العالم، وسيبحث القبارصة الأتراك عن سبل العيش بكرامة كشعب استحق ونال ذلك بعرق جبينه». وانتقد أقينجي عدم مساهمة القبارصة اليونانين في إيجاد حل، وزعم أن وفدهم أحضر حقائبه لمغادرة المفاوضات، وأعد تذاكر طيران في موعد محدد. وقبرص مقسمة إلى شطرين تركي في الشمال ويوناني في الجنوب منذ 1974. وفي عام 2004 رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
مشاركة :