ثاني بن علي لـ «العرب»:لا سند قانوني يمنع عبور «القطرية» أجواء دول الحصار

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني، عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، أن الحصار الجائر على دولة قطر انتهك كافة الاتفاقيات المشتركة والروابط الأسرية التي تربط بين الدول، مشدداً على أن قطر دولة ذات سيادة، ولن تقبل أبداً أن يتدخل أحد في قرارها، والجميع خلف راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.وقال سعادته في تصريح خاص لـ «العرب»: «إن العدوان قَلَبَ كل الحقائق والموازين التي كنا نعدها من المسلمات عن ثوابت العلاقات الخليجية، ومفهوم الأمن الخليجي، والمدى الذي لا يصح لخلافاتنا أن تتجاوزه؛ حفاظاً على كيان أمتنا الخليجية ومصيرها المشترك والتحديات التي تواجهنا، مؤكداً أن دولة قطر حريصة كل الحرص على محاربة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، مهما كانت صوره أو أشكاله أو مسمياته، وذلك من منطلق إيماننا بسماحة شريعتنا الإسلامية الغراء. ومما يوضح ذلك ما تنص عليه المادة الأولى من الدستور القطري إن «قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها». وأضاف سعادته، أن دولة قطر حريصة كل الحرص على مكافحة الجريمة بشتى صورها، وهو ما أتضح جلياً أثناء استضافة الدوحة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في الثاني من عشر إلى التاسع عشر من شهر أبريل 2015 والعديد من المؤتمرات المناهضة للتطرف على المستوى الدولي والإقليمي، مؤكداً أن الحصار الجائر والغاشم على دولة قطر يخالف كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، التي تنص عليها الأمم المتحدة، موضحاً أن اتفاق دول الحصار على حظر تحليق الخطوط القطرية في الأجواء، تقويض للشركة، منوهاً أن السلطات المختصة للطيران المدني بدول الحصار لم تقدم دليلاً واحداً على ماهية الأخطار المحدقة بأمنها جراء عبور الطائرات القطرية، ولا يوجد أي سند قانوني لذلك، استناداً لمعاهدة شيكاغو للطيران المدني الدولي وتعديلاتها سنة 1944. أسباب تجارية وأردف سعادته، أن السبب الحقيقي وراء منع دول الحصار الطائرات القطرية، يرجع إلى أسباب تجارية بحتة، ويهدف إلى عرقلة وتقويض نمو شركة الخطوط القطرية، التي حققت نجاحاً باهراً وتقدماً عالمياً في أسواق الطيران التجاري، والتي تعد واحدة من أفضل شركات النقل الجوي في العالم، وأصبح وجودها في سوق النقل يؤرق ويقلق الكثير من شركات الطيران العالمية والإقليمية والخليجية، وعلى وجه الخصوص الإماراتية، وقد دخلت القطرية في منافسة مشروعة مع تلك الشركات، مما جعلها تقدم أفضل الخدمات للمسافرين في كافة مراحل الرحلة الجوية. وبيَّن سعادة الشيخ، أن الخطوط القطرية أصبحت لاعباً عالمياً ومنافساً قوياً في سوق النقل الجوي العالمي؛ باحتلالها مكانة مرموقة بين مثيلتها من الشركات العالمية، وحصولها أخيراً على جائرة تصنيفات النقل الجوي الدولي «سكاي تراكس» التي اعتبرها الملايين من المسافرين حول العالم جوائز أوسكار صناعة الطيران. وأشار إلى أن إنجازات الشركة تتحدث عنها، وأثارت حفيظة الدول، حيث أعلنت الخطوط الجوية القطرية في عام 2016 عن صفقة شراء مائة طائرة بوينج بأحجام وأنواع مختلفة بقيمة تقدر بأكثر من 90 مليار دولار، وتعتبر هذه الصفقة من أكبر طلبات شراء الطائرات في التاريخ، كما تطير القطرية حتى تاريخه إلى 150 وجهة عالمية، تغطي كلاً من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادي وأميركا الشمالية والجنوبية. فائدة للشركات عن الإخراج القسري للقطرية، أوضح سعادته، أنه يتعين النظر إلى أن إغلاق الدول الثلاث مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية كإجراء، إنما يهدف بالأساس إلى تكبيد القطرية خسائر تجارية واقتصادية بما يعود بالفائدة على شركات الطيران للدول الثلاث؛ بالاستيلاء على الحصة السوقية للقطرية، يؤيد ذلك ما نشرته المجلة الاقتصادية السعودية بتاريخ 18/6/2017 من احتضان مدينة جدة لاجتماع مغلق ضم عدداً من المسئولين في الطيران المدني السعودي والإماراتي لاقتسام، وإعادة جدولة ما كانت تستحوذ عليه القطرية في السوق السعودي من حصة. وتابع: نتج عن ذلك الإخراج القسري للطيران القطري من أسواق الدول الثلاث زيادة أعداد الرحلات بين الرياض ودبي لمصلحة خطوط الطيران السعودي، وبين مدن المدينة المنورة والدمام ودبي بمعدل 70 رحلة أسبوعية، إضافية بمعدل ثلاث رحلات يومياً. موضحاً أن الحصة السوقية للقطرية تمت إعادة جدولتها واقتسامها بين خمسة خطوط طيران سعودية وإماراتية تصل نسبتها لنحو 15 % من حجم السوق السعودية، كانت تستحوذ عليها الخطوط القطرية الدولية وحدها، كما تم أيضاً اقتسام رحلات الطيران الدولي الخارجي لدول أوروبية مختلفة مثل بريطانيا وأستراليا.;

مشاركة :