غوغل تهدد مستقبل الصحافيين

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شركة غوغل تعتزم المشاركة في مبادرة أخبار ديجتال التي تعمل على كتابة الأخبار بصورة آلية دون الحاجة إلى صحافي أو محرر لصياغتها.العرب  [نُشر في 2017/07/11، العدد: 10688، ص(19)]غوغل تعتزم الاستغناء عن المراسلين والمحررين والصحافيين الذين يعملون لديها واشنطن – كشفت تقارير إخبارية عن إعلان شركة غوغل التزامها بالمشاركة في مبادرة “أخبار ديجتال” ودعمها بما يصل إلى مليون دولار أميركي. وتعتزم تلك المبادرة تطـوير تقـنية توصف بأنها “أقوى تهديد يتعرض له الصحافيون والمحررون في العالم كله”. وتعمل التقنية على كتابة الأخبار بصورة آلية دون الحاجة إلى صحافي أو محرر لصياغتها. وأبرمت غوغل اتفاقية مع وكالة الأنباء البريطانية على تطوير التقنية لكتابة الأخبار والتقارير، في خطوة أولى للاستغناء عن المراسلين والمحررين والصحافيين الذين يعملون لديها. وتعتزم تلك التقنية التي سيطلق عليها “سنابيلي” كتابة ما يصل إلى 30 ألف خبر محلي في الشهر. وستحول تلك التقنية كافة البيانات الصحافية والتقارير التلفزيونية ومقاطع الفيديو إلى محتوى خبري. ويشير موقع “تيك كرانش” التكنولوجي المتخصص إلى أن تلك التقنية قد تزيل الكثير من الضغط المالي الواقع على المؤسسات الصحافية، بسبب تكاليف إنشاء غرف الأخبار من تجهيزات ورواتب، علاوة على تجنب الأخطاء البشرية في بعض الأخبار والتقارير. ونجح التشغيل التجريبي للتقنية الجديدة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، خاصة في كتابة الأخبار الرياضية والاقتصادية المتخصصة، حيث تمكنت التقنية من كتابة أخبار عن نتائج المباريات بمجرد اطلاع البرمجية على المباراة وبمجرد نهايتها، وعند إدخال الإحصاءات الاقتصادية يترجمها البرنامج إلى خبر اقتصادي متخصص. وقال رئيس تحرير جمعية الصحافة بيتر كليفتون إن تلك الخطوة تعد “لعبة تغيير حقيقية في عالم الصحافة”، وستساهم في إنقاذ الكثير من الصحف المحلية من الموت أو الانقراض. ولكنه حذر من أن التقنية يمكن أن تلغي اللمسة الإنسانية تماما من القصص الخبرية، مشيرا إلى أن لهذا مميزات وعيوبا، فميزة التقنية أنها لن تجعل المحرر أو الصحافي يعتمد على توجهاته ولا آرائه في الأخبار، ولكن العيب أنها قد تثير جمودا كبيرا في الوسائل الإعلامية وتدخلها في خندق النمطية والتكرار. وأشار إلى أن تلك التقنية ينبغي أن تسير جنبا إلى جنب مع الصحافيين والمحررين من البشر، حيث تساهم في تنظيم وتحرير القصص، ولكن اللمسة الإنسانية ستظل هي الأبرز والأكثر تأثيرا، فيما ستساهم التقنية في الحد من نشر أخبار “مزيفة” أو “ملونة” بتوجه معين.

مشاركة :