فريدم هاوس تخفض تصنيف تركيا من بلد حر جزئيا إلى غير حر، معربة عن قلقها بشأن الطبيعة الاستبدادية للنظام الرئاسي المقرر تطبيقه اعتبارا من عام 2019.العرب [نُشر في 2018/01/30، العدد: 10885، ص(5)]مدير مكتب صحيفة زمان التركية من ضمن المستهدفين بالتهديدات بروكسل – كشفت الشرطة البلجيكية عن إرسال السلطات التركية تهديدات للصحافيين عبر سفارتها في بروكسل، بعد تعقب رسائل على منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب ما ذكره تقرير لصحيفة “هايت لاتست نيوز”، تعقبت الأجهزة الأمنية الخاصة بعناوين البريد الإلكتروني مجموعة من الحسابات على منصات التواصل الإجتماعي، لتكتشف أن أغلبها يعمل من داخل السفارة التركية في بلجيكا. وتفيد المعلومات المستقاة بأن عددا من الصحافيين الأتراك المعارضين، الموجودين في بلجيكا، من بينهم مدير مكتب صحيفة زمان التركية التي أغلقتها سلطات أنقرة إلى جانب عدد من المراسلين، كانوا من بين أهداف تلك التهديدات التي انطلقت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. وخفضت منظمة فريدم هاوس تصنيف تركيا من بلد “حر جزئيا” إلى “غير حر” في تقريرها للعام الجديد، في أدنى مستوى للحريات بأي بلد، خلال العقد الماضي، وفقا للمقياس الذي تطبقه المنظمة. وقالت المنظمة إن “وضع تركيا تراجع من حرة جزئيا إلى غير حرة، بسبب الاستفتاء الدستوري المعيب بشدة الذي ركز السلطة في الرئاسة، والمحاكمات التعسفية لنشطاء حقوق الإنسان وغيرهم ممن تتصورهم الدولة أعداء لها وعمليات التطهير المستمرة بحق موظفين بالدولة”. وأكدت أن الحريات في تركيا تشهد تراجعا حادا منذ عام 2014، لكن القياسات المأخوذة عقب محاولة الانقلاب في عام 2016 أظهرت تراجعا شديدا على نحو خاص. وأوضحت أنه “باستخدام سلطات طوارئ وقوانين لمكافحة الإرهاب مصاغة بشكل غامض أوقفت السلطات عن العمل أو أقالت أكثر من 110 آلاف شخص بالقطاع العام وألقت القبض على أكثر من 60 ألفا آخرين بحلول نهاية العام”. وتابعت تقول “انتشار الاحتجاز قبل المحاكمة كان يعني أن الكثير من المشتبه بهم ظلوا خلف القضبان فترات طويلة دون أوامر قضائية، حيث توجد شواهد متزايدة عن عمليات اختفاء خارج إطار القانون وتعذيب منهجي للمعتقلين والمعارضين السياسيين”. وعبرت المنظمة أيضا عن قلقها بشأن الطبيعة الاستبدادية للنظام الرئاسي المقرر تطبيقه اعتبارا من عام 2019، مشيرة إلى أن “التغييرات ستزيد سلطات الرئاسة بشكل جذري وستقلل عمليات المراقبة الديمقراطية والتوازنات”.
مشاركة :