الرياض تخطط لزيادة طاقة إنتاج الغاز

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شركة أرامكو تهدف إلى رفع إنتاج البلاد من الغاز إلى نحو 651 مليون متر مكعب في السنوات العشر القادمة من أجل زيادة حصة الغاز الطبيعي في سوق الطاقة العالمي.العرب  [نُشر في 2017/07/11، العدد: 10688، ص(10)]خطط لرفع إنتاج الغاز بحلول 2027 اسطنبول - تحول تركيز شركة أرامكو السعودية حاليا في مجال التنقيب وإنتاج النفط إلى الغاز، وذلك للوفاء بالطلب المحلي المتنامي، وهو ما يزيد من الضغوط على قطر التي أعلنت الأسبوع الماضي عن خطط لزيادة إنتاج الغاز المسال. وكشف أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو، أكبر شركة نفطية في العالم أمس، خلال مؤتمر النفط العالمي الثاني والعشرين المقام في إسطنبول التركية عن خطط لرفع إنتاج الغاز بحلول 2027. وأكد الناصر أن الشركة تهدف إلى رفع إنتاج البلاد من الغاز إلى نحو 651 مليون متر مكعب في السنوات العشر القادمة من أجل زيادة حصة الغاز الطبيعي في سوق الطاقة العالمي. وقال خلال كلمة له في المؤتمر إن “أرامكو ستعمل على تشجيع استخدام الغاز الطبيعي مستقبلا”، مشيرا إلى تنامي الطلب العالمي للطاقة، الذي توازيه زيادة في الاستهلاك. وتسبب تراجع الاستهلاك العالمي للنفط في تكوّن أكبر طاقة إنتاج فائضة في السعودية منذ سنوات ومكنها من تحويل اهتمامها من النفط إلى الطلب المحلي المزدهر على الغاز. وقال مصدر كبير في أرامكو لوكالة رويترز في وقت سابق إنه “ستكون هناك مشروعات أكثر لاستغلال الغاز.. نوسع نشاطنا في مجال الغاز ونحد منه في النفط”. وارتفع الطلب السعودي على الغاز بفضل طفرة اقتصادية مولتها عائدات قياسية لصادرات النفط في ظل موجة ارتفاع أسعار الخام بين عامي 2002 و2008.أمين الناصر: نتوقع نقصا في إمدادات النفط مع تراجع الاستثمارات والاكتشافات الجديدة وتستمر قوة الدفع الاقتصادية بالبلاد رغم تراجع أسعار النفط حيث تمضي الرياض قدما في مشروعات لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط بفضل الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة العالم الماضي ضمن “رؤية 2030” وبرنامج الإصلاح الاقتصادي. ونفى الرئيس التنفيذي لأرامكو التوقعات التي تؤكد وجود أي مصدر نظيف وبديل للطاقة بإمكانه أن يلبي كل الاحتياجات. وقال إن “النفط والغاز سيواصلان تربعها على سوق الطاقة في السنوات القادمة”. ويعتقد محللو قطاع النفط أن العالم ربما يكون متجها صوب نقص لإمدادات النفط كبيرة في الفترة المقبلة في أعقاب انخفاض حاد في الاستثمارات وقلة اكتشافات النفط التقليدي الجديدة. وتعتبر مصادر النفط الصخري والطاقة البديلة عاملين مهمين للمساهمة في تلبية الطلب المستقبلي ولكن من السابق لأوانه افتراض أنه يمكن تطويرها سريعا لتحل محل النفط والغاز. ويحجم المستثمرون عن تقديم استثمارات ضخمة للتنقيب عن النفط والتطوير على المدى الطويل والبنية التحتية المرتبطة بذلك. وتشير بيانات رسمية إلى فقدان استثمارات بنحو تريليون دولار منذ بدء تراجع أسعار النفط في منتصف 2014. وقال الناصر إن “الدراسات أظهرت أن العالم في حاجة إلى إنتاج جديد قدره 20 مليون برميل يوميا لتلبية نمو الطلب وتعويض أثر التراجع الطبيعي للحقول المطورة خلال السنوات الخمس المقبلة”. وتراجع حجم النفط التقليدي الذي تم اكتشافه حول العالم في الأربع سنوات الأخيرة إلى أكثر من النصف مقارنة مع السنوات الأربع السابقة. وتواصل أرامكو التي تنوي بيع حصة نحو 5 بالمئة من الشركة في العام المقبل في طرح عام أولي، الاستثمار من أجل الحفاظ على طاقة الإنتاج عند 12 مليون برميل يوميا. وقال الناصر “ننوي استثمار أكثر من 300 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة لتعزيز موقعنا البارز في مجال النفط والحفاظ على فائض طاقة الإنتاج وتنفيذ برنامج ضخم للتنقيب وللإنتاج”.

مشاركة :