يوسف البستنجي (أبوظبي) تماسكت أسواق المال المحلية بدعم البنوك واتصالات، وأغلقت المؤشرات العامة لسوقي المال بالدولة، في المنطقة الخضراء، خلال جلسة تداولات الأمس، رغم انخفاض أحجام التداول التي بلغت نحو 300 مليون درهم فقط، ما يشير إلى استمرار حالة الانتظار لدى المتعاملين في السوق، لكن عدم إقدام المستثمرين على البيع واحتفاظهم بالأسهم، يعتبر مؤشرا على ثقة المتعاملين بأن النتائج المالية للشركات المساهمة العامة للربع الثاني ستكون بحدود التوقعات. وارتفع أمس مؤشر سوق الأسهم في العاصمة أبوظبي بنسبة 0.24% ليغلق على مستوى 4409 نقطة، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 63.3 مليون درهم، تم تداولها من خلال 800 صفقة أبرمت على أسهم 28 شركة وكانت محصلتها ارتفاع أسعار 12 شركة واستقرار أسعار 9 شركات دون تغيير وتراجع أسعار 7 شركات مقارنة مع أسعار الإغلاق ليوم أول أمس. وشهد سوق دبي المالي إبرام 3171 صفقة على أسهم 35 شركة وتم من خلالها تداول 215 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 241.3 مليون درهم، وكانت محصلتها ارتفاع أسعار 22 شركة واستقرار أسعار 4 شركات مقابل تراجع أسعار 9 شركات، وتمكن المؤشر العام للسوق من الارتفاع بنسبة 0.64% عند مستوى الإغلاق البالغ 3440 نقطة تقريبا. وقال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن أحجام التداول خلال جلسة الأمس كانت ضعيفة، لافتا إلى أن السيولة في السوق المحلية للدولة مرتفعة، لكنها لا زالت تنتظر النتائج التي تشجع المتعاملين على الدخول إلى السوق. وأضاف: شهدت الجلسة أمس تعاملات على أسهم بعض البنوك دعمت مؤشر سوق دبي، وسط توقعات بعض المستثمرين بأن النتائج قد تكون إيجابية، ومع أن التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية كانت ضعيفة، إلا أن رد فعل المتداولين في السوق على سهم اتصالات بعد الإعلان عن التخارج من استثمارها في نيجيريا، كان جيدا، حيث ارتفع سعر السهم بشكل طفيف، واستطاع استيعاب رد الفعل نتيجة تأكيد إدارة اتصالات على أنها أخذت مخصصات كاملة لهذه العملية، وأنه لن يكون هناك تأثير سلبي لهذه العملية على نتائجها للعام الحالي، وساعد مؤشر سوق العاصمة على التماسك والإغلاق في المنطقة الخضراء. وكانت «اتصالات» أعلنت أمس عن إنهاء الاتفاقيات القائمة في مجال الإدارة والتعاون التقني مع شركة «إي إم تي إس» نيجيريا، اعتبارا من تاريخ 30 يونيو 2017. وأوضحت الشركة أنه تم تأجيل إنهاء الاتفاقيات التي تحكم استخدام شعار «اتصالات» بما في ذلك العلامة التجارية حتى 21 يوليو 2017. وأضافت «اتصالات» أنها تتفاوض حاليا مع «إي إم تي إس» على اتفاقيات جديدة لخدمات التقنية، والدعم الاستراتيجي للمشتريات واستخدام شعار «اتصالات» بما في ذلك العلامة التجارية. وأشار ياسين إلى أن البنوك بالدولة لديها سيولة عالية ولكنها تحتفظ بها لتقوية قاعدة رؤوس أموالها، ويلاحظ أن هناك حالة من التحوط بشكل عام لدى البنوك، مشيرا إلى أن هذه الحالة لن تستمر لفترة طويلة، لأن البنوك يجب أن تعمل على تحقيق عائد للمساهمين، من جهة، إضافة إلى أن ينتظر طرح مشاريع كبرى في قطاعات الطاقة والصناعة وغيرها بالدولة وهذا سيدفع البنوك لضخ سيولة عالية وتقديم مزيد من القروض والتسهيلات للشركات وضخ سيولة إضافية في عروق الاقتصاد الوطني والسوق المحلية.
مشاركة :