«بلومبيرغ»: «الابن مثل أبيه: قطر تدفع ثمن التعنّت»

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت وكالة أنباء بلومبيرغ، مقالاً للكاتبة دونا أبي نصر بعنوان «الابن مثل أبيه: قطر تدفع ثمن التعنت»، تناولت فيه السياسة الخارجية لقطر المناهضة لجيرانها العرب، والتي بدأت ترد عليها وبالاً، مع اتخاذ الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها، حيث أفادت الكاتبة أنه: عندما قام حمد بن خليفة آل ثاني بتسليم مقاليد السلطة إلى نجله في عام 2013، قائلاً إن الوقت حان «لفتح صفحة جديدة» في قطر، كانت التوقعات أن يشكل تنازله، تغييراً في المسار الذي ستمضي فيه البلاد، عبر قيام خلفه الشاب بالتراجع عن مواقف السياسة الخارجية للبلاد التي أغضبت الجيران والحلفاء، والتي شملت، بين أمور أخرى، دعم الإخوان في مصر. لكن استراتيجية الأب في التعامل مع الجميع، تقول الكاتبة، بدأت ترتد على نحو مذهل، على تلك الدولة، وتسبب مشكلات لها، تحت حكم نجله تميم بن حمد آل ثاني، مع دخول المقاطعة لقطر أسبوعها الخامس دون أن تظهر أي إشارة عن نهاية لها، حيث يقول السعوديون إن لا شيء قد تغير حقاً في قطر، وإن الأمير الأب لا يزال يدير الأمور سراً. وهو الأمر الذي أكده رئيس مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية في بيروت، سامي نادر، بقوله: «يدفع تميم ثمن حفاظه على سياسات والده، برغم أنه أعطى انطباعاً بأنه سيعيد تموضع قطر، وقد أظهرت الأزمة أن سياسات الأب لا تزال راسخة تماماً». وهو الاعتقاد أيضاً الذي كانت عكسته وسائل الإعلام السعودية على صفحاتها، تعزيزاً لفكرة أن الأمير الوالد، لا يزال يدير السلطة من وراء الستار، وحيث كتب الصحافي حسين شبكشي في عمود في «سعودي غازيت»: «تميم مكبل اليدين من قبل الأب، والأمير تحت ضغوط شديدة لفرض سياسات تعكس النظام السابق، فيصبح حكمه وحشياً ونسخة عن حكم والده المكروه أصلاً». وتشير الكاتبة، في هذا السياق، أيضاً إلى اهتمام وسائل الإعلام في المنطقة بتسليط الضوء على تقويض قطر للمنطقة، وهو ما تؤكده تسجيلات صوتية، يقول فيها حمد للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي إنه إذا نجح الأميركيون في العراق «سيأتي دور المملكة العربية السعودية»، وأن قطر تدعم الذين يهاجمون السعودية. زعزعة الاستقرار وأفادت الكاتبة بأن حمد بن خليفة أبقى على ظهور محدود منذ تنازله عن الحكم، بحضور الفعاليات الخيرية والاجتماعية، لكنه نادراً ما تحدث في العلن. وباستثناء الصلاة مع نجله في نهاية شهر رمضان، لم يكن له أي ظهور علني منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر في 5 يونيو. وفيما أشارت الكاتبة إلى الاتهامات الموجهة لقطر بزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال دعمها وكلاء إيران وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، ذكرت أن ما يجري يذهب أعمق داخل الأسرة، وفي الطريقة التي تدار فيها قطر. مما يجعل من الصعب التنبؤ كيف يمكن أن تنتهي الأمور، مشيرة إلى أن التوتر في المنطقة يعود في الواقع إلى يونيو 1995، عندما قام حمد، الذي كان ولي العهد آنذاك، بإزاحة والده في انقلاب، وتسلم زمام الحكم. وتطرقت الكاتبة إلى اعتماد قطر سياسة الجمع بين المتناقضات، وقالت أن حمد أقام علاقات مع الجميع، بما في ذلك إيران، وجماعة حزب الله ، وحركة حماس، حتى أن إسرائيل افتتحت مكتباً تجارياً في منتصف التسعينات.

مشاركة :