القوات العراقية تشتبك مع «داعش» في الموصل بعد أيام من إعلان النصر

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل: «المجلة» اشتبكت القوات العراقية مع مقاتلين من تنظيم داعش يتحصنون في المدينة القديمة بالموصل اليوم الأربعاء بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على المتشددين في معقلهم بالعراق. ومثل إعلان العبادي النصر على التنظيم المتشدد في الموصل يوم الاثنين أكبر هزيمة لتنظيم داعش منذ إعلان قيام دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات لكن لا تزال هناك جيوب غير مؤمنة في الموصل ولحقت أضرار كبيرة بالمدينة بعد قتال دام نحو تسعة أشهر. ووفقاً لوكالة «رويترز» الإخبارية فقد فر نحو 900 ألف شخص من القتال يقيم نحو ثلثهم في مخيمات خارج المدينة ولجأ الباقون إلى منازل أقارب وأصدقاء في أحياء أخرى. وعاد النشاط سريعاً للموصل وبدأ العمل بالفعل على إصلاح التلفيات التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية. لكن اثنين من السكان المقيمين على الضفة الأخرى من نهر دجلة قالا إن القوات العراقية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين في آخر حصونهم قبيل منتصف الليل وفي الساعات الأولى من صباح اليوم. وقال سكان بالهاتف إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش مشطت المدينة القديمة وتصاعدت أعمدة دخان من انفجارات لم يتضح ما إذا كانت تفجيرات محكومة أم قنابل فجرها أعضاء التنظيم. وقال فهد غانم (45 عاما): «ما زلنا نعيش في أجواء الحرب رغم إعلان النصر قبل يومين».* «عمليات تطهير» أرجع مسؤول بالجيش العراقي النشاط إلى «عمليات تطهير». وقال إن مقاتلي التنظيم يختبئون في أماكن مختلفة وأضاف: «يختفون من مكان ويظهرون في مكان آخر فنستهدفهم». ورفض أن يدلي بتقديرات عن أعداد المتشددين أو المدنيين الموجودين بالمنطقة لكن قائد القوات الأميركية بالعراق قال أمس الثلاثاء إن عدد المقاتلين المتبقين في الموصل قد يصل إلى مائتين. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند للصحافيين: «هناك مخابئ جرى تجاوزها. لم نقم بتطهير كل مبنى في هذه المدينة التي تعادل مساحتها مساحة فيلادلفيا. يتعين عمل ذلك وهناك أيضاً عبوات ناسفة بدائية الصنع مخبأة». وتابع: «ما زال من المتوقع سقوط ضحايا بين أفراد قوات الأمن العراقية مع مضيهم قدما في تأمين الموصل». ووصلت تعزيزات إلى جنوب المدينة لمساعدة القوات العراقية على إخراج أفراد تنظيم داعش المسلحين بالرشاشات وقذائف المورتر من قرية إمام غربي. وسيطر المتشددون على 75 في المائة من مساحة القرية. والهجوم الذي شنه المتشددون على قرية إمام غربي الأسبوع الماضي هو نوع الهجمات المتوقع أن يشنها التنظيم الآن مع استعادة القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرتها على المدن التي استولى عليها المتشددون في هجوم خاطف عام 2014. وقالت مصادر عسكرية إن هجوما منفصلا على قافلة من حرس الحدود في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة أمس الثلاثاء.

مشاركة :