رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي اليوم الأربعاء، إن الأتراك أظهروا المرونة اللازمة في مؤتمر سويسرا رغبة منهم بحل الأزمة القبرصية، مشيرا إلى أن عدم التزام الجانب الرومي بالتعهدات السابقة المتعلقة بـ "الأمن والضمانات" كان السبب الوحيد وراء فشل المفاوضات. وأضاف أقينجي خلال كلمة ألقاها بمقر اتحاد الصحفيين الأتراك في قبرص، أن "الجانبين القبرصي التركي والجمهورية التركية أظهرا المرونة اللازمة في مؤتمر سويسرا، بهدف تحقيق حل لأزمة الجزيرة المقسمة، إلا أن السبب الوحيد لفشل المفاوضات القبرصية كان عدم التزام الجانب القبرصي الرومي بالتعهدات السابقة المتعلقة بالأمن والضمانات". وأشار إلى أن الجانب القبرصي التركي شارك في المحادثات الأخيرة عنصرا فاعلا، وأجرى مشاورات وثيقة مع تركيا في جميع مراحل المحادثات. وشدد رئيس قبرص التركية على أهمية "العيش على هذه الأرض بسلام ووسط بيئة تشيع فيها أجواء التعاون (...) الوقت لم يعد يسمح باستمرار المسألة القبرصية (50 عاما) أيضا". ونوه أقينجي إلى أن الهدف من المحادثات إقامة دولة اتحادية مكونة من مجتمعين (التركي والرومي)، لكن ذلك لن يكون "بغض النظر عن التكلفة"، أو بالتوقيع على اتفاقية تدفع بشعبنا في الشمال نحو غياهب المجهول. وفي 28 يونيو / حزيران الماضي، انطلقت جولة جديدة من مؤتمر قبرص الرامي للتوصل إلى حل شامل في الجزيرة، بمشاركة القبارصة الأتراك والروم، إضافة إلى الأطراف الضامنة (تركيا واليونان وبريطانيا والأمم المتحدة)، وانتهت الخميس الماضي بعد 8 أيام من المحادثات. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجمعة الماضية، إن "محادثات السلام القبرصية انتهت دون التوصل إلى أي نتائج". ومنذ 1974 تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :