خلال لقائه رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، حسين أوزغورغون، في نيقوسيا، في إطار زيارة بمناسبة الذكرى الـ43 لـ"حملة إحلال السلام" بجزيرة قبرص. وشدّد يلدريم على أن بلاده ستستمر في العمل لتقوية قبرص التركية وتحقيق الرفاه لشعبها، وتعريف العالم بقضيتها. بدوره، أكد أوزغورغون على الأهمية الكبيرة لزيارة يلدريم، التي تأتي للتأكيد على أهمية "حملة إحلال السلام"، التي نفذتها تركيا في الجزيرة قبل 43 عامًا، والتي أدت لإرساء السلام في الجزيرة. وأضاف أن الزيارة تحمل أهمية أخرى "كونها تأتي في وقت بات فيه من الواضح أنه لا يمكن التوصل لحل بناءً على المحددات الموضوعة منذ سنوات". واعتبر أوزغورغون أن شعب قبرص التركية بيّن بشكل واضح أنه لا يمكن التوصل لحل دون تطبيق مبادئ المساواة والحرية، ودون دور ضامن فعال لتركيا "الوطن الأم". وبعد اللقاء زار أوزغورغون ويلدريم مقبرة شهداء "بوغاز"، ووضع الأخير إكليل زهور باسم تركيا، وتم عزف النشيد الوطني. والتقى يلدريم في وقت سابق اليوم رئيس قبرص التركية، مصطفى أقينجي. يذكر أن تركيا نفذت حملة عسكرية لإحلال السلام في قبرص، في 20 يوليو/تموز 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابًا عسكريًا قاده "نيكوس سامبسون"، على الرئيس القبرصي "مكاريوس"، في 15 من الشهر ذاته، بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع 1963 وحتى 1974. وانتهت الحملة في 22 يوليو من نفس العام بوقف لإطلاق النار، وأطلق الجيش التركي حملة ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/آب 1974، نجحت في تحقيق أهدافها؛ حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين، في 16 سبتمبر/أيلول 1974، وتم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية"، في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، أصبح اسم الدولة "جمهورية شمال قبرص التركية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :