عام / بدء أعمال الدورة العادية الـ 48 لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة تونس الأربعاء 1438/10/18 هـ الموافق 2017/07/12 م واس تغيير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي الأميري ثابت شهرزاد لطيف إضافة أولى وقد ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد في الجلسة الافتتاحية كلمة قال فيها:" يعد دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب من أهم البنود المعروضة أمام إجتماع وزراء الإعلام العرب في دورته ال 48، ويتطلب ذلك منا العمل على معالجة هذه الآفة التي دمرت وتدمر الأنفس والممتلكات في كل الدول ". وأوضح أن هناك دور محوري للإعلام العربي في مواجهة الإرهاب ومحاربته وبيان آثاره التخريبية، والعمل على محاولة حماية المجتمعات والشعوب من الوقوع في حبائله ". وقال معاليه : "لقد شهد العام الماضي العديد من الهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من الضحايا الأبرياء سواء في العالم العربي أو في دول أخرى،لذلك تقع على إعلامنا العربي اليوم مسؤولية عظيمة في إنقاذ الأرواح وحفظ الممتلكات عبر تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية للتخلص من هذه الظاهرة الخطيرة المدمرة ،في بث سمومها واصطياد الضحايا من أبنائنا وبناتنا". وشدد الدكتور عواد بن صالح العواد على أن المملكة العربية السعودية لم تألُ جهدًا في التصدي لظاهرة الإرهاب، وكذلك التعاون مع الجهات ذات العلاقة دوليا وإقليميا للحيلولة دون تفاقم الإرهاب ماديا وفكريا وإعلاميا، وقال " منذ عام 1995م والمملكة في مواجهة وتحدي مع هذا العدو اللدود ،بعد أن وصلت قدم الإرهاب إلى تفجير العليا في الرياض الذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء، وفي عام 1996م حينما ضرب الإرهاب الخبر في المنطقة الشرقية، وراح ضحيته أيضا العديد من الضحايا الأبرياء". وأفاد معاليه بأن المملكة قد حرصت أن تساهم باستمرار بكل جهد من أجل الحفاظ على الأرواح والتصدي له، فاستضافت المملكة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب عام 2005م ثم قامت بإنشاء " مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب " عام 2011، ثم أنشأت المملكة بعد ذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ". وأضاف قائلا " ولأن الارهاب مرتبط ارتباطا كبيرا بالتطرف، فقد قامت المملكة هذا العام بافتتاح " المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال " حيث دخلت مرحلة جديدة من مراحل مكافحة جذور الفكر المتطرف وما يؤدي إليه من عنف وسلوك إجرامي وإرهابي مدمر للحياة البشرية ومخرب للمقدرات الحضارية". وأكد معاليه أنه على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في محاربة الإرهاب واجتثاث الفكر المتطرف؛ فإن نجاح تلك الجهود يتطلب العمل المشترك كمجموعة عربية تعمل على نسق واحد لمحاربة هذه الآفة وتسخير كل السبل التي تؤدي إليه أو تساهم في الترويج له ، ولا مجال بعد اليوم للسكوت عن هذا الخطر الداهم الذي يهدد مجتمعاتنا وشعوبنا ودولنا". وقال : "ها هي للأسف الشديد دولة قطر تبادر إلى شق الصف العربي وتبث الفتنة عبر ذراعها الإعلامي " قناة الجزيرة " وهو ما يتطلب منا وقفة جادة لمنعها من هذا العمل الإجرامي، وإن قناة الجزيرة ليست كما يروج لها الإخوة في قطر وغيرها بأنها تعبير عن حرية الرأي ،فنحن نعرف والجميع يعرف ما هي حرية الرأي؛ وإنما هي قناة للشر وزرع الفتنة ودعم الإرهاب والتطرف وجلب الدمار والخراب والتلاعب بالقيم الإعلامية لخدمة الأجندة العدائية للحياة والسلام". وأضاف معاليه قائلا " في الوقت الذي يدعي النظام في قطر أن قناة الجزيرة هي للرأي والرأي الآخر ، لم نسمع أن هذه القناة توجهت بالنقد لأي قرار اتخذ من قطر، وإنما هي قناة تطبيل لقطر وقناة للهجوم على الآخرين. وأشار الدكتور عواد العواد إلى أنه لا يمكن أن تنجح جهود مكافحة الإرهاب وبيننا من يدعو له ويغذيه ويرعاه، معرضا أمننا وأمن منطقتنا وأمن العالم للخطر. وقال معاليه " إن المملكة لتؤكد من خلال هذا المنبر على حتمية أن تكف قطر عن دعم الإرهاب وتمويل وسائل الإعلام التي تروج له، وضرورة أن تتوقف وسائل الإعلام أيا كانت سواء في قطر أو خارجها والتي تستضيف الإرهابيين من بن لادن والظواهري وغيرهم وتروج لهم وتنشر فكرهم وتقدمهم لأبنائنا على أنهم أبطال وهم في الحقيقة مجرمون قتلوا الأبرياء بدون سبب, لذلك ندعوها إلى أن تكف عن الدعوة للعنف والتطرف وبث الفرقة والخصومات والتدخل في شؤون الغير ". واختتم معاليه بالقول : "إن أمام المجلس اليوم العديد من القضايا التي نتمنى أن يتم حلها لكن هذه القضية هي أولوية لنا ، نتمنى من الجميع أن يكون مسؤولا اليوم، لا نسعى لحفظ ماء الوجه وإنما نسعى لحفظ دماء الأبرياء ". // يتبع // 20:34ت م www.spa.gov.sa/1647322
مشاركة :