كونا- طالب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين بتفعيل العمل الإسلامي المشترك في إطار منظمة «التعاون الإسلامي» ووفق قرارات الشرعية الدولية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وأبرزها قضية فلسطين.جاء ذلك في كلمة ألقاها الهين مساء أول من أمس خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في الدورة الـ44 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي بكوت ديفوار (ساحل العاج).وقال الهين إن «استمرار إسرائيل في حصار قطاع غزة ومواصلة عمليات الاعتقال من أبناء الشعب الفلسطيني يعد من الجرائم التي تخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة والأماكن الدينية المقدسة»، مضيفاً «منظمة التعاون الإسلامي نجحت في السنوات الطويلة الماضية في إرساء علاقات عمل متميزة مع الأمم المتحدة على أساس المصالح المشتركة لمواجهة التحديات كافة».وثمن الهين في هذا الصدد دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة للكويت في عضوية مجلس الأمن للعامين 2018-2019.وحول التهديدات الإرهابية طالب الهين بضرورة تعزيز قدرة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على التصدي للتهديدات الإرهابية والحد من التوترات الإقليمية، مُشيداً بالاتفاق الخليجي على تأسيس مركز (اعتدال) لمكافحة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب والذي أعلن عنه في الرياض خلال القمة الإسلامية العربية الأميركية التي عقدت بالرياض في مايو الماضي.وشدد على ضرورة معالجة الأسباب والعوامل المؤدية إلى التطرف والإرهاب واتخاذ الخطوات التي تؤدي إلى دحر التنظيمات الإرهابية لاسيما ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).وحول الوضع في سورية قال الهين إن «الأزمة السورية أسفرت عن أزمة إنسانية تفاقمت معها أعداد الضحايا والمفقودين واللاجئين»، مُشدداً على أن «الكويت قامت ومن منطلق مسؤولياتها العربية والإسلامية والإنسانية باستضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية حققت أهدافها».
مشاركة :