أحلام أستراليا تتحطم على جدار 3 كوارث متتالية

  • 6/25/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كان يفترض أن تكون أستراليا أكبر من حجمها الكروي الطبيعي حتى تتمكن من التأهل إلى الدور الثاني في مونديال 2014 لكرة القدم، بعدما وقعت في مجموعة نارية تضم حامل اللقب ووصيفه لترمي الأقدار المنتخب المصنف 59 عالميا في مجموعة واحدة مع إسبانيا بطلة العالم وهولندا وصيفتها وتشيلي القوية. ابتعد نجوم الجيل السابق هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتزر وبريت هولمان وبريت ايمرتون عن الساحة، لذا أصبحت مهمة أستراليا مستحيلة في تكرار إنجاز بلوغهم دور الـ16 في ألمانيا 2006، في ظل استدعاء تشكيلة شابة إلى العرس الكروي. ولذلك غادرت المونديال بعد تعرضها لثلاثة هزائم متتالية في المباريات التي خاضتها الأولى أمام تشيلي 1ـ3 والثانية أمام هولندا 2ـ3 والأخيرة أمام إسبانيا 0ـ3. وحقيقة فإن منتخب الكنغر تعرض لنكسات متتالية فقد أعلن شفارتزر (41 عاما) اعتزاله الدولي في نوفمبر الماضي، تاركا المنافسة على مركز الحراسة بين مات راين (بروج البلجيكي) وميتشل لانجيراك (بوروسيا دورتموند الألماني)، فيما اعتزل كيويل (35 عاما) الشهر الماضي بعد مسيرة عطلتها الإصابات، أما لوكاس نيل (36 عاما) فقد عجز عن المشاركة في المونديال البرازيلي لعدم خوضه مباريات كافية هذا الموسم. استدعى بوستيكوجلو عددا كبيرا من اللاعبين المحليين في تشكيلة تدور حول كايهل، الشاب توم روجيتش (ملبورن فيكتوري) ومايل جيديناك (كريستال بالاس الانجليزي). وفي تشكيلته الأولية المؤلفة من 30 لاعبا قبل تقليصها إلى 23 لاعبا في 2 يونيو، سمى بوستيكوجلو 10 لاعبين محليين، استدعى اثنين لأول مرة، و19 خاضوا أقل 10 مباريات دولية وبمعدل أعمار يبلغ 5ر25 عاما. وشارك ثمانية لاعبين فقط في مونديال 2010 هم كايهل، وجوش كينيدي (ناجويا جرامبوس الياباني) ومارك ميليجان (ملبورن فيكتوري)، جيديناك، مارك بريشيانو (الغرافة القطري)، لوك ويلكشير (دينامو موسكو الروسي)، يوجين جاليكوفيتش (اديلايد) وداريو فيدوزيتش (سيون السويسري)، وخمسة فقط ممن شاركوا في ألمانيا 2006. لم تسجل أستراليا أي هدف في باكورة مشاركاتها في مونديال 1974، برغم تعادلها مع تشيلي بتشكيلة من الهواة، وآنذاك خسرت أمام الألمانيتين الشرقية والغربية 0ـ2 و0ـ3 على التوالي، لكن في ألمانيا 2006 وبعد انتظار 32 سنة، تأهلت إلى الدور الثاني وكادت تحرج الطليان الأبطال لولا هدف فرانشيسكو توتي القاتل من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع احتج عليها الأستراليون. حاولت تكرار نتيجتها في جنوب أفريقيا، لكنها ودعت مبكرا بفارق الأهداف مع سقوط كبير أمام ألمانيا برباعية نظيفة. خاضت أستراليا تصفياتها الثانية في قارة آسيا باحثة عن تأهل سهل إلى البرازيل، لكن طريق الأمازون كانت وعرة، فوز ضيق على تايلاند وخسارة أمام عمان دقت جرس الإنذار، ثم افتتح الأوقيانيون السابقون الدور النهائي بخجل، فتعادلوا مع عمان واليابان وسقطوا أمام الأردن، لكن الفريق الأصفر والأخضر قوم مسيرته وحجز بطاقة تأهل مباشرة الى مونديال 2014.

مشاركة :