أفشل الجيش العراقي، محاولة تنظيم داعش فتح ثغرة على حدود سوريا لهروب عناصره، بعد السقوط المدوّي في الموصل، وتضييق الخناق في مناطق أخرى، وفيما كشف مسؤول عسكري أميركي، عن أنّه لا تغييرات أو تقليص لعدد جنود بلاده في العراق، باعتبار أنّ الحرب بعيدة عن نهايتها، أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أوامر بتهيئة ثلاث فرق عسكرية لمسك الأرض في نينوى. وصرّح مصدر أمني عراقي أمس، بأنّ القوات الأمنية أحبطت محاولة لداعش لفتح ثغرة على حدود سوريا. ونقل موقع السومرية نيوز، عن المصدر القول، إن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على معمل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة، تابع لداعش في الموصل القديمة. وأوضح أن القوات عملت على تفكيك ما يقارب 20 سيارة تحتوي على مادة C4، وما يقرب من 200 عبوة ناسفة معدة للتفجير، وكمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هذه المواد كانت معدة لتنفيذ عمل إرهابي على القوات الأمنية الموجودة على الشريط الحدودي، من أجل فتح ثغرة، ليتمكنوا من خلالها الهروب إلى سوريا. وجود في الأثناء، شدّد جنرال أميركي كبير، على أنّ الحرب في العراق بعيدة عن نهايتها، رغم استعادة الموصل من تنظيم داعش، موضحاً أنّه لا يرى تقليصاً كبيراً في عدد الجنود الأميركيين بعد سقوط المدينة. وقال قائد قوات التحالف التي تقاتل التنظيم بالعراق وسوريا، اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند: «هذه الحرب بعيدة كل البعد عن نهايتها، لذلك لا أتوقع رؤية أي تغير كبير في مستويات قواتنا في المستقبل القريب، لأنه لا يزال هناك عمل شاق يتعين على العراقيين والتحالف القيام به». في السياق، كشف قائد عمليات تحرير نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، عن أنّ القائد العام للجيش، حيدر العبادي، أمر بتهيئة ثلاث فرق عسكرية لمسك الأرض في نينوى، فيما أعلن مسؤول محلي في نينوى، تمكن فرق الدفاع المدني من انتشال جثث 1700 مدني من تحت أنقاض المنازل في الموصل. ولفت قائد عمليات نينوى إلى أنّ الفرقة الـ 15 ستكون مهمتها مسك الأرض في الجانب الأيمن من الموصل، والفرقة 16 في الجانب الأيسر، وستحدد قيادة العمليات المشتركة لاحقاً، فرقة عسكرية أخرى لمسك الأرض مع الفرقتين 15 و16. على صعيد متصل، أفاد عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، بأنّ فرق الدفاع المدني انتشلت جثث 1700 مدني من تحت أنقاض منازل في الموصل، مشيراً إلى أنّ هناك أكثر من 200 منزل جرى تدميرها فوق سكانها في المدينة القديمة، ما يزيد التوقعات بتضاعف أعداد الضحايا المدنيين. في الأثناء، أكّد مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، أنّ القوات المشتركة ستتوجه لتحرير قضاءي تلعفر والحويجة وغرب الأنبار والشريط الحدودي المحاذي لسوريا. تطهير ميدانياً، اشتبكت القوات العراقية مع مقاتلين من تنظيم داعش، يتحصنون في الموصل القديمة أمس، بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان النصر على الإرهابيين وقال ثلاثة من السكان إن القوات العراقية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين في آخر حصونهم. بدوره، أرجع مسؤول بالجيش العراقي، النشاط إلى عمليات تطهير.
مشاركة :