العواد: قطر تبادر إلى شق الصف العربي عبر «الجزيرة»

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

< أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد أن «دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب يعد من أهم البنود المعروضة أمام اجتماع وزراء الإعلام العرب في دورته الـ48، ويتطلب ذلك منا العمل على معالجة هذه الآفة التي دمرت وتدمر الأنفس والممتلكات في كل الدول»، معتبراً أنه «لا تمكن محاربة الإرهاب وهناك من يغذيه بيننا». وأوضح العواد في كلمته في الاجتماع العربي لوزراء الإعلام في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة،أمس، أن هناك «دوراً محورياً للإعلام العربي في مواجهة الإرهاب ومحاربته وبيان آثاره التخريبية، والعمل على محاولة حماية المجتمعات والشعوب من الوقوع في حبائله». وأضاف: «شهد العام الماضي العديد من الهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من الضحايا الأبرياء، سواء في العالم العربي أم في دول أخرى، لذلك تقع على إعلامنا العربي اليوم مسؤولية عظيمة في إنقاذ الأرواح وحفظ الممتلكات، عبر تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية للتخلص من هذه الظاهرة الخطرة المدمرة، في بث سمومها واصطياد الضحايا من أبنائنا وبناتنا». وشدد العواد على أن «المملكة لم تألُ جهداً في التصدي لظاهرة الإرهاب، وكذلك التعاون مع الجهات ذات العلاقة دولياً وإقليمياً، للحيلولة دون تفاقم الإرهاب مادياً وفكرياً وإعلامياً»، وقال: «منذ عام 1995 والمملكة في مواجهة وتحدٍ مع هذا العدو اللدود، بعد أن وصلت قدم الإرهاب إلى تفجير العليا في الرياض الذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء، وفي عام 1996 حينما ضرب الإرهاب الخبر في المنطقة الشرقية، وراح ضحيته أيضاً العديد من الضحايا الأبرياء». ولفت إلى أن المملكة «حرصت على أن تساهم باستمرار بكل جهد من أجل الحفاظ على الأرواح والتصدي له، فاستضافت المملكة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب عام 2005، ثم قامت بإنشاء «مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب» عام 2011، ثم أنشأت بعد ذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب». وأضاف: «ولأن الإرهاب مرتبط ارتباطاً كبيراً بالتطرف، فقامت المملكة هذا العام بافتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، إذ دخلت مرحلة جديدة من مراحل مكافحة جذور الفكر المتطرف وما يؤدي إليه من عنف وسلوك إجرامي وإرهابي مدمر للحياة البشرية ومخرب للمقدرات الحضارية». وقال: «ها هي للأسف الشديد قطر تبادر إلى شق الصف العربي، وتبث الفتنة عبر ذراعها الإعلامي قناة «الجزيرة»، وهو ما يتطلب منا وقفة جادة لمنعها من هذا العمل الإجرامي، وإن قناة «الجزيرة» ليست كما يروج لها الإخوة في قطر وغيرها بأنها تعبير عن حرية الرأي، فنحن نعرف والجميع يعرف ما هي حرية الرأي، وإنما هي قناة للشر وزرع الفتنة ودعم الإرهاب والتطرف وجلب الدمار والخراب والتلاعب بالقيم الإعلامية لخدمة الأجندة العدائية للحياة والسلام». وأضاف: «في الوقت الذي يدعي النظام في قطر أن قناة «الجزيرة» هي للرأي والرأي الآخر، لم نسمع أن هذه القناة توجهت بالنقد لأي قرار اتخذ من قطر، وإنما هي قناة تطبيل لقطر وقناة للهجوم على الآخرين». وأشار إلى أنه «لا يمكن أن تنجح جهود مكافحة الإرهاب وبيننا من يدعو له ويغذيه ويرعاه، معرضاً أمننا وأمن منطقتنا وأمن العالم للخطر». من جهة أخرى، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في تشكيل الوعي الحقيقي للشعوب العربية بما يواجه الدول العربية من تحديات وتهديدات، ولا سيما في ضوء الظروف الإقليمية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة وانتشار خطر الإرهاب وتهديد كيان الدولة الوطنية ذاته. كما أكد أن الإرهاب «تسبب في أضرار فادحة للأمة العربية خلال السنوات الماضية سواء على صعيد خسارة الأرواح التي لا تقدر بثمن أم الدمار المادي والاقتصادي، وأن مواجهته بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال استراتيجية شاملة تراعي جميع أبعاد هذه الظاهرة، وبخاصة في ما يتعلق برسالة الإعلام في نشر المعلومات الصحيحة وبث قيم التسامح والتنوير». وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف إن الرئيس السيسي أشار في هذا الإطار إلى الدور المحوري للإعلام العربي الحريص على قضايا الأمة في مواجهة الوعي الزائف الذي تعمل على تشكيله القوى والدول التي تقوم برعاية الإرهاب. وأكد عدم تراجع مصر عن موقفها الرافض لدعم الإرهاب وتمويله. وقال السيسي أنه لا توجد حلول وسط في ما يتعلق بأرواح الأبرياء والحفاظ على مقدرات الشعوب، مؤكداً أن مصر تحرص كمبدأ ثابت في سياستها الخارجية على عدم التدخل في شؤون الدول وعلى عدم التآمر أو الإضرار بأحد وبخاصة من دول جوارها. مشدداً على أن سياسة مصر مستقلة وتقوم على مجموعة من القيم والمبادئ النبيلة في زمن طغت فيه حسابات المصالح الضيقة فوق الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية. وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه دار خلال اللقاء حوار مفتوح بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزراء الإعلام العرب الذين أعربوا عن تقديرهم الكبير لمصر حكومة وشعباً، وما تبذله من تضحيات جسام في مواجهة الإرهاب، الذي أكدوا أهمية مواصلة جهود تجفيف منابعه ووقف دعمه والترويج لأفكاره. كما وجه الرئيس المصري التحية والتقدير للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية كافة على مواقفهم الداعمة لمصر بعد ثورة الـ30 من حزيران (يونيو)، مؤكداً أن مصر لن تنسى مواقف أشقائها الذين وقفوا بجوارها وقت الأزمات. إلى ذلك، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط إن «المشاهد التي يتعرض لها العالم العربي تُدمي القلوب، وحان الوقت لتسمية الأشياء بأسمائها من دون مواربة، فالإعلام العربي أصبح جزءاً من الأزمة الراهنة، ولعب كثير من المنابر الإعلامية أدواراً سلبية بل ومريبة في الأزمات التي شهدتها بلدان عدة، وتحولت إلى منصات لبث سموم التجريح والتحريض وأصبحت أدوات لإذكاء الفتنة ونشر البلبلة»، مضيفاً: «آن لنا أن نقف من هذا الإعلام الموقف الرافض والقاطع والمدين». أما مندوب قطر سيف بن مقدم البوعينين، فاخـــتار أن يرد على وزير الإعلام البحريني، فقال إنه «لا يريد الدخول في مــــهاترات، فالشمس لا يغطيها الغربال. الجـــــزيرة تنقل الرأي والرأي الآخر، لكن العالم العربي يخاف الحقيقة». وزاد أن «اتهام الوزير البحريني قناة الجزيرة بالتدليس هو التدليس نفسه».

مشاركة :