ضربات متلاحقة ومتنوعة بات يتلقاها تنظيم “داعش”، ما بين ضربات من التحالف الدولي والقوات العراقية، وأخرى باتت تاتيه من قبل تنظيمات مسلحة أخرى تشاطره الفكرة والهدف. بعد الخسائر المتلاحقة التي طالت التنظيم في مدينة الموصل العراقية، يواجه التنظيم في الناحية الأخرى -الجبهة السورية- هجمات متتالية أضعفت من مركزه في حلب وريف إدلب من قبل هيئة تحرير الشام الغريم الأول لتنظيم داعش بسوريا. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اكتشاف “تحرير الشام” لأكبر خلايا تنظيم داعش في الشمال السوري، والتي كانت تخطط لشن اغتيالات تستهدف قادة من هيئة تحرير الشام وعدد من قادة الفصائل المقاتلة في سوريا. أعضاء تنظيم داعش، هم بالنسبة لهيئة تحرير الشام بمثابة الأعداء، ومن ثم تتعامل معهم من خلال هذا المبدأ، وأعلنت اعتزامها ملاحقة الفارين من عناصر التنظيم في منطقتي الرقة ودير الزور. ففي الأونة الأخيرة شنت هيئة تحرير الشام حملة أمنية موسعة ضد خلايا تنظيم داعش في ريف إدلب، تركزت على 10 مدن هي إدلب، النيرب، سرمين، الدانا، سلقين، حارم، إسقاط، بسنيا، قورقانيا، حتان، وشملت أكثر من 45 وكرا للتنظيم وقد شارك في هذه الحملات 1000 من أعضاء تحرير الشام. ونتج عن هذه الحملات اعتقال أكثر من 123 عضوا في داعش بينهم 5 من قادة التنظيم، منهم المسؤل الأمني العام، والمسؤول الشرعي ومسؤل الهجرة، وعثر بحوزتهم على آليات مفخخة ومعدة للتفجيروأحزمة ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت وعبوات ناسفة. وقد أعلنت هيئة تحرير الشام، القبض على “والي” تنظيم “داعش”، في الشمال السوري، إضافة إلى قادة بارزين، وأوضحت وكالة “إباء” التابعة للهيئة، إن العناصر الأمنية تمكنت من القبض على “والي” التنظيم “أبو القعقاع الجنوبي”، إضافة إلى المسؤول الشرعي “أبو السوداء المصري”، بعد مداهمة أماكن اختبائهم في مدينة الدانة، وسرمين، شمالي إدلب، كما أعلنت الهيئة القبض على “أبو سليمان الروسي”، الذي يشغل منصب المسؤل “الأمني العام” للتنظيم شمالي سوريا. وبينت “تحرير الشام” أنه في حصيلة لعملياتها الأمنية خلال الأيام الماضية، فقد سيطرت على 25 منزلاً تابعاً لداعش واعتقلت 100 عنصر من التنظيم بينهم 3 انتحاريين، إضافة إلى الكشف عن 6 خلايا بحوزة أفرادها مسدسات كاتمة للصوت، ومبالغ مالية ضخمة.
مشاركة :