شهدت الأيام الأخير حالة من التوتر بين حركتي “أحرار الشام” و”تحرير الشام”، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين، وتنافر و تباعد في الرؤى، واتهام بالبغي والجور، عقب قيام هيئة تحرير الشام بالهجوم على الفرقة 13 في مدينة معرة النعمان بريف إدلب . وفي الوقت الذي ترى فيه “حركة أحرار الشام ” نفسها أنها تقف في الوسط وتحاول منع بغي هيئة تحرير الشام،دون حدوث أي تقارب فكري بين الطرفين، وهو ما أكد عليه القيادي في في أحرار الشام ، أبو طه المهاجر في تصريحات صحفية له. ونفي المهاجر المتحدث باسم الحركة استعدادهم للدخول في صراع مع تحرير الشام  قائلا: لسنا مستعدين لأن ندخل في صراع كبير مع الهيئة بسبب فصائل رفضت الاندماج أو اللحاق بفصائل أخرى، كجيش إدلب الحر أو فيلق الشام، ومطالبا في ذات الوقت الفصائل الصغيرة أن تنضم لفصائل كبيرة. وأشار إلي ان هيئة تحرير الشام تعترض الفعاليات التجارية وكان اخرها محاولة السيطرة على تجارة القمح. وكشفت مصادر أن مجلس الشورى فيأحرار الشام أبدى تململا كبيرا حيال الأفعال التي تقوم بها هيئة تحرير الشام،لكونها تستخدم القوة والسلاح في حل مشاكلها، الأمر الذي أفقدها شعبيتها، في حين يرى ناشطون محليون أن شعبية أحرار الشام، في تناقص مستمر بسبب عدم جديتها في وقف الانتهاكات التي تقوم بها هيئة تحرير الشام بحق المدنيين قبل العسكريين. في الوقت الذي وصف فيه حسام سلامة، أحد قيادي أحرار الشام،عبر تغريدة له علي تويتر هيئة تحرير الشام بانهم “مجرمون لا مجاهدون” – بحسب تعبيره- وذلك رداً على الهجوم الذي قامت به الهيئة علىالفرقة 13. وعلى الجاب الأخر ردت صفحات علي تغريدة سلامة بقولهم ” مغردون لا مجاهدون” فى إشارة إلى أن اتهام قيادات أحرار الشام بأنها ترد عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يكون لها أي فعل حقيقي من شأنه أن يوقف تمرد الهيئة. وأكد أحد أعضاء أحرار الشام و يدعى أبو فاروق، استعداده لرد ما وصفه ببغي هيئة تحرير الشام “. وفي سياق متصل  نجاالداعيةالسعوديعبداللهالمحيسني،عضواللجنةالشرعيةفيهيئةتحريرالشام،منمحاولةاغتيالإثرتفجيرانتحارياستهدفسيارتهفيإدلب وذكرناشطونأنانتحارياركضباتجاهسيارةكانتتقلالمحيسني،وفجرنفسهبالقربمنها،علىبعدأمتارمنمسجدأبيذرالغفاريفيإدلب ، وبعدتأكيدنجاةالمحيسنيوعدمإصابتهبأيجروح،تضاربتالأنباءحولمقتلمرافقهخضرعادلالشاهين،وإصابةمدنيينآخرين. واكد متابعونأنالسيارةالتيكانتتقلالمحيسني،مصفحةبشكلجيد،إذلميتأثرالزجاجالخارجيبشكلكبير،واقتصرتالأضرارعلىالواجهةالأماميةللسيارة. يشارإلىأنالمحيسنيتعرضلإصابةبطلقناريفيقدمهقبلأيام،أثناءمساعيهلحلالخلافاتبين “تحريرالشام” و“فيلقالشام” فيإدلب.